القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف نصوم هذا العام 1445ه/2024م وإخواننا في غزة يبادون؟

كيف نصوم هذا العام 1445ه/2024م وإخواننا في غزة يبادون؟

تقديم: 


يحل رمضان هذه السنة2024 الموافق لسنة 1445م، ونحن نعيش أبشع مجزرة بشرية في تاريخ الإنسانية، مجزرة يشاهدها العالم بدم بارد، ضحاياها أكثر من 30 ألف إنسان فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء.

عالم لطالما شنف آذاننا بقيم حقوق الإنسان، ودعوات الكرامة والعدالة، واليوم على صخرة الواقع تتحطم كل الأكاذيب، فدول تضطهد المدافعين عن القضية الفلسطينية كفرنسا وألمانيا، وترمي بهم في السجون، ودول تدعم الكيان الصهيوني بالسلاح والعتاد والسفن الحربية كالولايات المتحدة الأمريكية، دون أدنى اهتمام بالقتلى والجرحى والمذبوحين.

انظر أيضا:أسرار صمود الشعب الفلسطيني



كيف نصوم هذا العام وإخواننا في غزة يبادون؟




 

كيف نصوم هذا العام وإخواننا في فلسطين يبادون

 

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون يموتون جوعا.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون يقصفون بأقبح أسلحة الدمار.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون يسكنون في الخيام.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون ينامون على الأرض المبلولة.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون مفقودون تحت الركام.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون يطحنون تحت دبابات العدو الصهيون.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون يقصفون في طوابير توزيع الطعام.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون بلا مأوى، بلا أهل، بلا أمان.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون متخلى عنهم من كل العالم.

نصوم رمضان هذا العام وإخواننا الفلسطينيون يحاربهم كل العالم.

صيامنا هذا العام سيكون بطعم القهر والمرارة لأن فلسطين تحت النار تحرق، في أبشع مجزرة تاريخية، وهل سيجد صيامنا قبولا عند الله، وإخواننا يبادون تحت محرقة الصهاينة؟ السؤال ماذا سنقول أمام الله ونحن لم ننصر إخواننا؟ ألن يبقى دمهم دينا في رقبتنا؟ 


انظر أيضا: حرب غزة والأوضاع الاقتصادية تلقي بظلالها على استعدادات المسلمين لاستقبال رمضان

 

قبيح جدا ما تعيشه فلسطين في رمضان 1445ه/2024م

 

قبيح جدا أن تنام هانئ البال وأخوك الفلسطيني يذبح بدم بار، ولا ناصر إلا الله، فهل لهذه الحرب من نهاية، وهل لهذه الحرب من حد.

قبيح جدا أن ترى في قنوات الإعلام، محطات الأخبار صورا دامية لأم فلسطينية فقدت كل أبنائها، ولم تستطع انتشال أبنائها من تحت الأنقاض، وهي تسمعهم يصرخون، يطلبون النجدة، لينقطع الصوت إلى الأبد.

قبيح جدا أن نأكل ونشرب ونفرح ونستمتع بالحياة ولنا إخوان يعذبون فوق الأرض ظلما وعدوانا بالسوط الصهيوني.

ما هذا الصمت العربي الإسلامي الصادم، كيف تتحرك بعض القيادات الغربية لإدانة المجازر، ولا تتحرك حكومات عربية إسلامية إلا بشكل خجول جدا، ماذا فعلت إسرائيل لتكمم أفواه العالم، ماذا فعلت إسرائيل لتقتل النخوة العربية والعزة العربية والإباء العربي، هل السر يكمن في المصالح المادية المشتركة؟ أم السر يكمن في الخوف والتطبيع؟

وماذا فعلت إسرائيل لتجند كل حكومات العالم الغربي لنصرتها هل السر يكمن في الإسلام فوبيا والصورة المشوهة عن الإسلام التي يتخوف منها الغرب؟ أم أن إسرائيل سيطرت على الغرب والشرق والشمال والجنوب من العالم؟ نعم سيطرت اقتصاديا وعسكريا وعلى جميع المستويات، بدعم من أمريكا والغرب.

 

حرب غزة لا مثيل لها في رمضان 1445ه/2024م

 

إن ما ينشر عن المسلمين من أكاذيب في العالم بأنهم مجرمون وقتلة، وأنهم متطرفون، فلينظر العالم للتطرف الحقيقي الذي يمثله الصهاينة والأمريكان والدول الغربية، هل سبق للمسلمين في العصر الحديث أن قاموا بمجزرة تشبه مجزرة غزة التي قتل فيها أكثر من ثلاثين ألف نسمة، أغلبهم نساء وأطفال، أمام مرأى ومسمع من العالم، نحن المسلمون لنا أخلاق في الحرب، وأخلاق في السلم، فلا نعتدي على شجرة في الحروب، ولا نقتل النساء والأطفال، والشيوخ، وعندما نجاهد في سبيل الله نقاتل رجلا لرجل. أما ما نراه عن حرب الصهاينة اليوم، فلا وصف يليق ببشاعته، ولا حدود للفتك الذي يلحقه بالشعب الفلسطيني.

 

ختاما:

ختاما، لك الله يا فلسطين الحبيبة، لكم الله يا إخواننا في غزة، خذلناكم ولم ننصركم، عجزا وتمسكا بالدنيا وشهواتها البائدة، ولكننا نصوم رمضان، ونصلي التراويح، ونخشى الله، غير أننا غفلنا عن الثواب الحقيقي الذي لن يتأتى إلا بنصرة إخواننا في غزة.

    

تعليقات