القائمة الرئيسية

الصفحات

المقارنة بين معركة غزة رمز العزة، وبين معركة كاس إفريقيا 2024

المقارنة بين معركة  غزة رمز العزة، وبين معركة كأس إفريقيا 2024

تقديم:


يتزامن اليوم حدثان، حدث كاس إفريقيا 2024، وحدث العدوان على غزة رمز العزة، مما يطرح عدة تساؤلات حول جدوى الانشغال بلعبة كأس إفريقيا، وإهمال الحدث الأكبر وهو العدوان على غزة حيث سقط لحد اليوم أكثر من 25 ألف إنسان فلسطيني بين طفل وامرأة وشيخ وشاب وكهل. 


المقارنة بين كأس إفريقيا ومعركة غزة 

 

شتان بين معارك غزة العزة، وبين معارك كرة القدم في كأس إفريقيا 2024 


كم هو غريب أمرنا نحن العرب، في غزة أبطال مشغولون بمعارك حقيقية، معارك العزة والكرامة، معارك النصر والتحرير، معارك الحرية والتحرير، وهم قلة قليلة، ولكن أذهلوا بصمودهم العالم، يتمنون شيئين اثنين لا ثالث لهمان النصر أو الشهادة.

وآخرون في مختلف البقاع العربية، مشغولون بمعارك كرة القدم الأفريقية، النصر الوهمي، لعبة كرة القدم التي سحرت الشباب العربي وجعلته يتوهم مخدوعا أنه يعيش معارك حقيقية، في حين أنها مجرد لعبة للتسلية، لعبة أخذت أكثر من حجمها، بل أضحت تستعبد عقول الكبار والصغار، وتشغل بالهم، وتستنزف جيوبهم، بل منهم من يجعلها هم ليله، وانشغال نهاره.

العالم الإفريقي والعربي مشغول بكأس إفريقيا، وبضعة رجال، أو لنقل جماعة من الأحرار منشغلون بالجهاد ضد المحتل الذي قتل أكثر من 25ألف إنسان ظلما وعدوانا وقهرا، قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم الصوامع والمباني والمستشفيات، خرب كل شيء، حول غزة إلى حطام.

انظر أيضا:أسرار صمود الشعب الفلسطيني

 

مقارنة بسيطة بين المعركتين :"كأس إفريقيا2024 و حرب غزة"

-       في غزة أبطال يحاربون عدوا محتلا لبقعة مقدسة 

-       في كأس إفريقيا أبطال لعبة ينافسون فريقا آخر من خلال لعبة كرة القدم

-       في غزة ابطال يسجلون أهدافا عسكرية ضد جنود مغتصبين للأرض والعرض

-       في كاس إفريقيا يسجل اللاعبون أهدافا كروية في المرمى

-       في غزة أبطال يحاربون وحدهم قوة عسكرية مدعومة عالميا.

-       في كأس العالم لاعبون من مختلف دول إفريقيا، يحضرون لمشاركة اللعبة

-       في غزة أبطال يجاهدون من أجل العزة

-       في كأس إفريقيا أبطال يلعبون من أجل المتعة 


الحرب على غزة تستمر

مقارنة بسيطة تؤكد أن غزة رمز العزة، قد أبهرت العالم بصمودها وانتصاراتها الحقيقية، لا الوهمية، ووقفت بكل شموخ وإباء تدافع عن المقدسات الإسلامية، تدافع عن القدس، تدافع عن الشرف العربي الإسلامي، الذي هتك عرضه العدو الصهيوني. 

وإذا كانت كرة القدم لعبة قد حشدت كل دول إفريقيا، فإن معركة غزة بقيت تصارع وحيدة، تصارع العالم بأسره، العالم المستقوي بعتاده، وسفنه وبوارجه الحربية، بقيت وحدها تقدم أكثر من 25 ألف شهيد وشهيدة فداء للقدس ولقضيتهم العادلة.

 

 

دولة جنوب إفريقيا صنعت الفرق، واستحقت أن نرفع لها القبعة !


دولة جنوب إفريقيا صنعت الفرق، واستحقت أن نرفع لها القبعة، لأنها وحدها من كل الفرق المشاركة في كأس إفريقيا من فكرت في دعم معركة العزة والكرامة، وهي دولة جنوب إفريقيا التي تجرأت ورفعت دعوة تتهم في إسرائيل بإبادة جماعية، ولكن باقي الدول الإفريقية اكتفت بالمشاركة في معركة المتعة، بدل معركة العزة، فضلت المشاركة في اللعبة، وامتنعت عن المشاركة في نصرة أهل غزة، لقد أكدت بذلك أن الإنسانية أسمى قيمة، فأمام المجاز التي وقعت في غزة، حيث هدمت مستشفيات تأوي مئات الجرحى، ودكت مساكن تأوي أسر وعائلات كاملة، وهم مدنيون أبرياء، في الوقت الذي استهدف فيه أبطال غزة الجنود والمحاربين، وشتان بين من يستهدف الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وبين من يستهدف عدوه المباشر الذي يحاربه وجها لوجه.

 

ختاما:


نحن هنا لا ندين لعبة كرة القدم، ولا ندين كأس إفريقيا 2024، ولكن نقارن بين معارك شاء لها القدر أن تجتمع في الزمان وتختلف في المكان، معارك لا تشهد نفس الرعشة، ولا نفس الحماس، ولا نفس الدعم المادي والمعنوي، ومن هنا تأتي المفارقة، رغم أن الأجدى بالاهتمام، والأجدر بالمشاركة هو معركة غزة، معركة العزة، لا معركة كأس إفريقيا، وماذا لو أجلت اللعبة حتى تحسم معركة العزة، كان الأمر سيكون أكثر عدلا وأكثر مصداقية، والخطير في الأمر أن كرة القدم عرس رياضي تفرح فيه المنتخبات الفائزة، وتستمتع فيه  الجماهير.  

تعليقات