القائمة الرئيسية

الصفحات

تحضير جذاذة " بنية التوتر " لمحمد مفتاح، مستوى: الثانية بكالوريا آداب


تحضير جذاذة " بنية التوتر" لمحمد مفتاح، لمستوى: الثانية بكالوريا آداب

المستوى: الثانية بكالوريا آداب

المكون: النصوص

الموضوع: بنية التوتر

المجزوءة الثانية: المناهج النقدية

الكتاب: في رحاب اللغة العربية

 

الكفايات المستهدفة:  

v   ـ تواصلية : التواصل مع أنماط من النصوص النقدية وتعرف المنهج الينيوي.                                      

v   ـ منهجية  : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب.

v   ـ ثقافية : تعرف تطبيق المنهج البنيوي

v   - استراتيجية: تكوين الحس النقدي في إطار التكوين الذاتي للشخصية.





تحضير جذاذة بنية التوتر

 

 

الأنشطة التعليمية التعلمية الحصة : الأولى: بنية التوتر

 

 

المراحل

الأنشطة التعليمية

المحتوى التعليمي التعلمي

التقويم

التمهيد

تشخيص المكتسبات السابقة

-       ذكرنا بأبرز خصائص المنهج البنيوي

 

تقويم تشخيصي

تأطير النص وتقديمه

تقديم النص وتأطيره :

 

تقديم النص وتاطيره :

 

إذا كان المنهج الاجتماعي والمنهج النفسي قد أولوا العناية البالغة للعناصر الخارجية  فإن النهج البنيوي قد أعاد الاعتبار للنص من خلال رفع شعار موت المبدع والنص ولا شيء غير النص على اعتبار ان النص الأدبي بنية مغلقة ومجموعة من العلامات كما ينطلق من مبدأ التركيز على أدبية الأدب والنص وليس وظيفة الأدب وذلك من خلال التركيز على مجموعة من المستويات الصوتية والصرفية والمعجمية والدلالية والرمزية  وقد ظهرت الإرهاصات الأولى لهذا المنهج في القرن العشرين وقد انبثق هذا المنهج من حقل الدراسات اللغوية( اللسانيات) التي يرجع الفضل فيها للعالم اللغوي دي سوسير أما في العالم العربي فلم يظهر المنهج البنيوي في الساحة الثقافية إلا في أواخر الستينات عن طريق المثاقفة مع الغرب والبحث عن نقد جديد وقد وجد له مؤيدين ومناصرين نذكر منهم صلاح فضل، صلاح أبو ديب ، محمد مفتاح الكاتب والناقد المغربي من مؤلفاته " تحليل الخطاب الشعري ، استراتيجية التناص. فما القضية التي يطرحها الناقد؟ وما الخطوات المعتمدة في التحليل البنيوي ؟ وما إمكانات المنهج المعتمد وحدوده؟


انظر أيضا: مستويات الدراسات البنيوية

 

تقويم

مرحلي

ملاحظة النص وبناء فرضيته

ملاحظة العنوان وبعض مؤشرات النص، ثم بناء فرضيته.

 

أنشطة القراءة:

الملاحظة:
الملاحظة

يقدم لنا النص مجموعة من المفاتيح والمؤشرات لقراءته فهناك العنوان " بنية التوتر" الذي ينم عن المنهج البنيوي بالنظر إلى لفظة " بنية" ثم لفظة" التوتر" التي تلخص المرحلة التحليلية التي توصل إليها الناقد، اضف إلى ذلك بداية النص التي يمكن اعتبارها بدايتين أولهما تحديد مادة الاشتغال وثانيهما تتمثل في الشروع  بالدراسة النقدية والتي تصرح بتبني الناقد المنهج البنيوي. 

وبتدبرنا للمصدر في علاقته بالبداية نجد ان المصدر يمثل النموذج التطبيقي العام وهو الشعر أما البداية فتمثل النموذج التطبيقي الخاص ويتعلق الأمر ببيت شعري للشاعر ابن عبدون.

من هذه المنطلقات نفترض أن الناقد سيعتمد على المنهج البنيوي في قراءته للبيت الشعري بالاعتماد على مرتكزات التحليل البنيوي.

 

 انظر أيضا:

تحضير الثانية بكالوريا علوم إنسانية


تقويم 

مرحلي

الفهم


قراءة جيدة للنص وشرح مستغلقاته وصياغة أهم مضامينه الشعرية.

الفهم:

 

من خلال قراءتنا للنص نجد الناقد مرتبط بعلاقة الدراسة البنيوية بالنص الأدبي وقد تفرعت هذه القضية إلى عناصر تكشفها قفرات النص فقد اعتمد الناقد في مقاربته على بيت شعري لابن عبدون منطلقا من المبدأ العام الذي يعتبر الشعر عبارة عن تباين وتشاكل مبتدئا من الأخض إلى الأعم حيث نجده ابتدأ بالمستوى الصوتي الذي تهيمن عليه الأصوات" أ، ه، ع،ح" التي تحيل على الحزن والضجر والقلق ، مؤكدا هذا المعنى بالرجوع إلى المعجم، كما نبه الناقد على ان قلة حركة الكسرة في البيت تنفي اللطف والصغر مستشهدا  في ذلك بتفسير الدراسات النفسية اللغوية، هذا وقد توصل الناقد في تحليله للبيت على أن الشطر الأول ذو حركة سريعة معبرة عن الحسم والعزم ، اما الشطر الثاني فهو ذو حركة بطيئة، منتقلا بعد ذلك إلى أن اختيار الشاعر لكلماته قد تحكم فيها مبدأ التداعي بالمقاربة منتهيا في مقاربته للبيت  الشعري إلى المستوى التركيبي الذي تميز بخرق الرتبة عن طريق تقديم " الدهر" لإثارة الانتباه ثم استعمال الاستفهام في غير معناها الحقيقي، وهذا التوتر التركيبي في الجملة الخبرية والإنشائية قد أدى إلى الخرق على المستوى التركيبي.

تقويم مرحلي

الحصة الثانية : بنية التوتر

 

المراحل

الأنشطة التعليمية

المحتوى التعليمي التعلمي

التقويم

التحليل

تحليل النص من خلال استخراج أبرز عناصره :

-المصطلحات النقدية

-المنهج النقدي

-المنهج الاستدلالي

-الأساليب الحجاجية.

-عناصر الاتساق والانسجام

 

التحليل 

ومن خلال تحديدنا للعناصر المؤطرة للنص نجد أن الناقد اعتمد في مقاربته للبيت الشعري على المنهج البنيوي معتمدا في ذلك على التدرج والتسلسل حيث ابتدأ الناقد بتحديد مادة الاشتغال " بيت الشاعر ابن عبدون" ثم شرع في دراسة المستوى الصوتي والمستوى المعجمي والمستوى التركيبي ويبقى العنوان " بنبة التوتر" هو الحكم الذي خلص إليه الناقد في تحليله للبيت الشعري

كما تحضر في النص مصطلحات نقدية تدل على تبني الناقد للمنهج البنيوي من جهة ومن جهة اخرى تأثره بالدراسات اللغوية " اللسانيات" التي تعد الإطار المرجعي مثل: " الاخض إلى الأعم" ، بنية، الاصوات، الرتبة، الدراسات النفسانية اللغوية...

كما تخلل النص نفسا حجاجيا يخدم القوة الإقناعية التأثيرية ويحضر هذا الأسلوب من خلال مشيرات التلفظ فهناك ضمير المتكلم الجمع:" لنبدأ، سنشرع، إذا تجاوزنا... الذي يحيل على الناقد ومن يشاركه نفس الراي كما نجد ضمير المخاطب الغائب:" قد يتساءل القارئ " الذي يدل على الموضوعية والحياد في الدراسة ، كما نجد أسلوب التأكيد" إن تكرار" وأسلوب النفي" لا يعني" وأسلوب الشرط" إذا تجاوزنا...فإننا نجد" كما يحضر الأسلوب الحجاجي من خلال مشيرات التنظيم إذ نجد الاستقراء من خلال الابتداء بالاخص إلى الأعم، ثم المقارنة من خلال المقارنة بين شطري البيت الشعري أضف إلى ذلك الاستشهاد بالدراسات النفسية اللغوية. كما تميز النص بأسلوب تقريري يهدف إلى الإقناع وهذا يتماشى مع طبيعة النص ، فالنص هو نص نقدي وليس نصا إبداعيا إمتاعيا.

كما حقق النص اتساقه تركيبيا عن طريق الوصل بحروف العطف والأسماء الموصولة ودلاليا عن طريق الإحالة القبلية والبعدية والمقامية ومعجميا عن طريق التكرار والتضام.

كما تحقق انسجامنا مع النص بفضل مجموعة من المبادئ فهناك مبدأ السياق : فعند قراءة النص عرفنا أنه نص نثري نقدي يقارب فيه الناقد  البيت الشعري من حيث الشكل وهذا قربنا من النص وجعلنا ننسجم معه .

 ثم مبدأ التأويل المحلي : ويتجلى ذلك من خلال قدرتنا على تأويل ما جاء في النص من مفردات تجمع بينها علاقات جعلتها منسجمة مع بعضها ومع القارئ فمثلا ابتداء الناقد من الأخص إلى الأعم يدل على انه دراسته سيبدأها بالمستوى الصوتي على اعتبار ان الأصوات أصغر وحدات اللغة 

كما تحقق انسجامنا مع النص عن طريق مبدا التشابهفبقراءة النص نجده يتشابه مع نصوص نقدية أخرى تهتم بالجانب البنيوي في الأدب العربي ،كالتي رأينا في درس النصوص ("مستويات الدراسة البنيوية" ، لصلاح فضل)

كما تحقق انسجامنا مع النص عن طريق مبدا التغريض او التيمية فبقراءة النص نجده يتمحور حول تيمة مركزية تتكرر عبر النص وهي مستويات التحليل  الأصوات ، المعجم ، التركيب، وفيها تصب كل المحاور الجزئية المطروحة في النص .

وبتتبع مبادئ الانسجام المحصلة نجد أنها تحققت عبر مجموعة من العمليات التي قربت بين النص والمتلقي وأول هذه العمليات المعرفة الخلفية ،من خلال معرفتنا بخصوصيات المنهج البنيوي والمستوبات التي يعتمدها في التحليل والتي تتقاطع مع المعارف التي يقدمها النص مثل (، المعجم ، التركيب، الأصوات، بنية البيت..).

وثاني هذه العميات الخلفية التظيمية المرتبط بتمثلاتنا لأنماط الخطاب التي تمكننا من معرفة مجاله وخلفيته النظرية فالنص دراسة أدبية نقدية تهتم بالنص الأدبي، من حيث الشكل دون التركيز على إحالاته الخارجية.

 

تقويم المرحلي

التركيب

تركيب النص من خلال تحديد أهم خصائصه

 

التركيب:

تأسيسا على ما سبق نجد أن الناقد ركز في دراسته النقدية على بنية البيت الشعري حيث عمد إلى دراسته من الداخل دون التركيز على إحالاته ومرجعياته الخارجية خلافا لما عهدناه عند أصحاب المنهج الاجتماعي الذين يربطون النص الأدبي بالمؤثرات الخارجية لذا نجد الناقد قد اعتمد في دراسته للبيت الشعري على المستوى الصوتي والمعجمي والتركيبي مسجلا على البيت الشعري بنية التوتر . بذلك يبقى الناقد وفيا لروح المنهج البنيوي الذي اتبعه، كما اعتمد الناقد في عرضه على أسلوب حجاجي يتمظهر في مشيرات التلفظ ومشيرات التنظيم.

 

غير ان التطبيق الحرفي للمنهج البنيوي قد جعل الناقد يقارب البيت الشعري من حيث الشكل وإغفال الجوانب الخارجية المتحكمة في الإبداع الأدبي وبذاك يكون المنهج البنيوي قاصرا على إدراك خصوصية الظاهرة الأدبية لمجموعة من الأسباب تتمثل في كونه ينتج معرفة داخل نصية ، أضف إلى ذلك التركيز على أدبية الأدب أو ما يجعل الأدب أدبا وإغفال وظيفة الأدب  وفي هذا الصدد نستحضر ما قاله الناقد عبد العزيز حمودة:" إن البنيوية الأدبية تركز على أدبية الأدب وليس على وظيفة الأدب".


المصدر: جذاذة عبد الرزاق العسلي

الثانوية التأهيلية: الأمل التأهيلية.

التقويم 

نهائي

تعليقات