القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف نحمي أبناءنا من الإلحاد الذي يكتسح العالم؟

كيف نحمي أبناءنا من الإلحاد الذي يكتسح العالم؟ 


التقديم: (حول الإلحاد)


لا أحد ينكر ما انتشر في عصرنا الحالي من موجة إلحاد واسعة بين شباب المسلمين، حيث أضحى ظاهرة العصر والموضة الجديدة التي اكتسحت بكل عنفوان واقعنا، يتجرأ الشاب أو الشابة على البوح بها دون أدنى خجل، أو إحساس بالذنب، فماهي أسباب هذا الانتشار؟




كيف نحمي أبناءنا من الإلحاد الذي يكتسح العالم؟

أسباب انتشار الإلحاد بين الشباب: 

١-من أسباب انتشار الإلحاد، انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الداعمة للإلحاد

 

ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي وما تنشره من كم هائل من المواضيع المتنوعة حول الإلحاد،والتشكيك في وجود الله، وقيم الدين الحنيف، والجرأة عل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في انتشار الإلحاد بشكل كبير، هذا إلى جانب نشر العديد من المغالطات والأكاذيب عن الدين الإسلامي.

اقرأ ايضا: لماذا هذه الحملة المسعورة على السنة النبوية؟

 

٢-من أسباب انتشار الإلحاد ضعف البرامج الدينية المقوية للعقيدة الحقة

 

لقد أضحت القنوات التلفزية مليئة بالبرامج الفكاهية والغنائية، والمسلسلات الاجتماعية، وانعدمت البرامج الدينية ، وذلك تشجيعا على الانفتاح وتجنبا للتطرف، غير أن هذا  التهميش المقصود كان له أثر سلبي على قناعة الشباب الذي أضحى فارغا، لا يحفظ إلا الأغاني، قدوته الفنان، والممثل، والرياضي، والمؤثرون عبر وسائط التواصل الاجتماعي، ولا علاقة له بالسلف الصالح ولا بقيم الدين الحنيف.

 

٣-  من أسباب انتشار الإلحاد ضعف دور الأسرة:

 

 لقد تراجع دور الأسرة بشكل كبير، فلم تعد تؤدي دورها في تربية أبنائها على العقيدة السليمة، بلأضحت فارغة من كل القيم،

الأسرة نفسها أضحت لا تشجع أبناءها على الصلاة، ولا تحرص على تقوية الجوانب الدينية لديهم، بل تترك أبناءها عرضة للإعلام والأنترنيت يكونهم كما يشاء وبالطريقة التي يريد.  

 

٤-من أسباب انتشار الإلحاد غياب دور المدرسة:

 

 تعتبر المدرسة مركز التعليم والتعلم، وقبل هذا وذاك مركز التربية، التربية على القيم عموما، وترسيخ العقيدة في النفوس خصوصا، لأن المدرسة في الدولة الإسلامية العربية، تنبني أسسها على ترسيخ القيم الدينية والتوعية بها، فكلما تحصن المتعلم بعقيدته السمحة، واقتنع بها عقلا وفكرا وممارسة، عبر جميع المواد الدراسية كلما ترسخت في وجدانه، وصعب انحرافه عنها أو اتخاذه الإلحاد مسلكا، غير أننا نجد اليوم أن المناهج الدراسية تتجه نحو تفريغها من قيم العقيدة بغية، عزل الشباب عن حقيقة دينهم الحنيف.


 

٦ظاهرة الإسلام فوبيا :

 

وتتمثل في الصورة المشوهة التي رسمت للإسلام عمدا عن طريق أعداء الدين الإسلامي، حيث وسموه بالإرهاب وهو بريء منه، فالإسلام دين التسامح والمودة والرحمة والعدل.

اقرأ أيضا: كيف نواجه الإلحاد


٧من أسباب انتشار الإلحاد انعدام القدوة الحسنة داخل المجتمع:

 

لقد أدى غياب القدوة داخل الأسرة والمجتمع إلى سهولة انجراف الشباب نحو الإلحاد، خاصة بعد أن رأى الشباب نفاقا متجسدا في العديد من المسلمين المنافقين الذين يصلون بالنهار ويزنون بالليل ويشربون الخمر ويكذبون، ويأتون المنكر بكل أنواعه.

 

8- من أسباب انتشار الإلحاد تراجع دور الحركات الإسلامية

 

لقد لعبت الحركات الإسلامية المعتدلة  دورا كبيرا في نشر قيم الدين السمحة، مما ساهم في توعية العديد من الشباب بحقيقة دينهم، وترسيخ قيم العقيدة في نفوسهم، لكن هذه الحركات الإسلامية تراجعت كثيرا خاصة بعد فشلها السياسي بعد أن خاضت تجربة الحكم بعد ما سمي بالربيع العربي، وضعف تأثيرها الديني بعد أن اهتزت صورتها الاجتماعية لعدم وفائها بوعودها الانتخابية وغرقها في بحر التنازلات.


كيف نحمي أبناءنا من الإلحاد

يمكن أن نحمي ابناءنا من الإلحاد عن طريق اعتماد الوسائل التالية:

 لنحمي أبناءنا من الإلحاد يجب توعيتهم بضرورة التفكر واستعمال العقل؟


جزء كبير من الطريقة التي نعبد بها يجب أن ترتكز على التفكير والتفكر. إنه أحد أهم أجزاء الإسلام. إنها أيضًا طريقة لرعاية أطفالنا ومجتمعاتنا وأنفسنا. إذا بحثنا في القرآن عن كلمة "يتفكرون" التي تعني "أولئك الذين يفكرون" نجدها في 11 مكانًا. و"يعقلون "   التي تعني "أولئك الذين يستخدمون عقولهم" يتم استخدامها 20 مرة، وذلك لأن الله تعالى يريدنا أن نعبده بأذهاننا لا بقلوبنا فقط، هذا هو الفرق بين اتباع الدين بوعي وعقل وقناعة، واتباع الدين بالتبعية دون عقل، فالنموذج الأول يصعب زعزعة عقيدته، والنموذج الثاني يسهل صده عن عقيدته، وتوجيهه نحو الإلحاد.

 

وسنة الرسول مليئة بأمثلة عن كيفية أمر الناس بالتفكير، الكبار والصغار، في كل آية من آياته ، يطلب القرآن من الناس أن يفكروا ويتأملوا. هناك دائمًا فرصة لاستخدام أدمغتنا. لماذا ا؟ مرة أخرى ، لأن الله تعالى أعطانا الذكاء والعقل، ويجب أن نستخدمهما، من يريد أن يفكر حقًا في الأشياء سيرى الله تعالى في كل ما يفعله ، سواء كان علمًا أو فيزياء، أو فلك،  أو أي شيء آخر، سوف يأخذك إلى الله.

 

الأشخاص الذين تجمدت عقولهم لا يمكنهم رؤية ما وراء رغباتهم واحتياجاتهم. وهذا بالضبط ما حدث في البلدان الأخرى عندما قال الناس ، "سنفعل ما فعله أسلافنا." لا يفكر. إنه يفعل ما يفعله الآخرون. نحن نفعل هذا في بعض الأحيان. نحن بحاجة إلى استخدام عقولنا والتفكير فيما يقوله الله تعالى. هناك العديد من العلامات في كل مكان حولنا ، ومن الصعب فهم بعضها، نحن بحاجة إلى مساعدة بعضنا البعض في رؤية علامات وجود الله.

 

 

معرفة الله ومحبة الله لنحمي أبناءنا من الإلحاد


نحن نشهد انتشار الاتجاه الإلحادي، علينا الحذر، لا يتعلق الأمر بإجبار الناس على اتباع الإسلام، بدلاً من ذلك ، يتعلق الأمر بقبول الإسلام ، وتلقي الرسالة ، وحب الله ، والإيمان بالرسل.

 

إنها ليست ثقافة إنجاز الأشياء، نحن لا نراقب أطفالنا. بدلاً من ذلك ، نحتاج إلى الاهتمام بهم وبمجتمعنا. لذلك يجب أن نكون حذرين للغاية، عندما ننظر إلى القرآن مرة أخرى ، يمكننا أن نرى أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا دائمًا بالتفكير. نحتاج أن نذكر أنفسنا بالتفكير في السماء والأرض.

 تعليم الصغار تعاليم دينهملنحمي أبناءنا من الإلحاد 

 

 كان يعتني الرسول صلى الله عليه وسلم يعتني بالشباب ويعلمهم عن الإيمان ، وهو بالضبط ما نحتاج إلى القيام به، نحتاج أن نتحدث مع أطفالنا عن الأشياء التي تجعلهم يفكرون، سوف يجعل إيمانهم أقوى، نحن مسؤولون عنهم، وعلينا أن نجيب الله تعالى على كيفية تربية أبنائنا، يجب أن نعلم أطفالنا، نحتاج إلى العثور على شخص يمكنه فعل ذلك إذا لم نتمكن من ذلك، نحن بحاجة إلى أن نفعل ما في وسعنا للحفاظ على سلامتهم، ليس فقط في الجسد، ولكن أيضًا في العقل، ونحن بحاجة إلى تغيير طريقة تدريسنا، تمامًا مثلما تقوم بتحديث الأمان على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بك ، تحتاج إلى تحديث الطريقة التي نعلم بها أطفالك وهم يكبرون وتبدأ أشياء مختلفة في العمل وتبدأ أشياء أخرى في الفشل، إيمانك هو أهم شيء في الحياة. أهم شيء في العالم.


ختاما:

في الختام نؤكد مايلي لنحمي أبناءنا من الإلحاد:

 

لنحمي أبناءنا من الإلحاد لابد من الحوار الإيجابي الدائم والمتواصل داخل الاسرة.

-لنحمي أبناءنا من الإلحاد لابد من الوعي الديني القائم على الاقتناع لدى الأبوين لمواجهة الحجة بالحجة، وليس الدين القائم على التقليد، لأن حجة المقلد ضعيفة في الإقناع، وحجة المقتنع قوية.

لنحمي أبناءنا من الإلحاد لابد من استخدام العقل في الإقناع، والدعوة للتأمل، لأن الحقيقة تدرك بالعقل، والله سبحانه وتعالى أمرنا باستخدام العقل والتدبر في الكون، لإدراك وجوده، لكن هذا لا يمنع من ضرورة الإيمان بالغيبيات مثل الملائكة، والجنة والنار، والتسليم بوجودها لان الإيمان يعني الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، ونحن ندرك وجود الله بتأملنا في مخلوقاته وبديع خلقه.

لنحمي أبناءنا من الإلحاد يجب تنبيه أولادنا لخطورة مشاهدة البرامج المحرضة على الإلحاد والكفر، لأنها تزعزع عقيدة المسلم، خاصة إذا كان غير متمكن معرفيا وعلميا في مجال الدين.

ومن واجبنا كآباء مراقبة ما يسمعه أبناؤنا وما يشاهدونه.

-      لنحمي أبناءنا من الإلحاد لابد من تربية  الابن منذ الصغر على قيم الإسلام وربطه بالقرآن تلاوة وحفظا، فقد كان الشباب المسلم يحفظ القرآن منذ الصغر، ولا يلج مستوى الإعدادي حتى يحفظ ستين حزبا

لنحمي أبناءنا من الإلحاد لابد من الدعاء للأولاد بالهداية والصلاح دائما

-       اختيار الرفقة الصالحة  لأبنائنا وتربيتهم على حسن الاختيار.

تعليقات