معجزات في القرآن الكريم أبهرتني!
تقديم (د: طلحا فوزية)
أنا كمسلمة عندما أقرا القرآن بعقلي تستوقفني آيات عظيمة أشعر معها بعظمة الله تعالى، من هذه الآيات المعجزة والعظيمة الآية التالية:
![]() |
معجزات في القرآن الكريم أبهرتني |
دوران الارض وحركيتها
قال الله تعالى : " وترى الجبال تحسبها جامدة هامدة وهي تمر مر السحاب" سورة النمل الآية 88
إنني عندما أتأمل هذه الآية العظيمة أجد فيها إعجازا عظيما يؤكد ما يلي:
- ان الارض تدور
-أن الأرض تتحرك
- أن الأرض ليست جامدة في مكانها
فكيف لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يعيش في صحراء قاحلة، لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولم يدرس علم الفلك ، النبي الأمي أن يدرك هذه الحقيقة قبل أربعة عشر قرنا ونصف تقريبا، وظل القدماء يعتقدون لسنوات طويلة أن الأرض ثابتة.
المفروض أن هذه الحقيقة المذكورة في القرآن الكريم والتي تؤكد دوران الأرض حول نفسها، وهي حقيقة أثبتها العلماء في سنوات متاخرة عن نزول القرآن الكريم تؤكد مصداقية كلام الله وصدقه، وتؤكد أن القرآن الكريم كلام الله تعالى.
انظر أيضا: أشياء لا يجب أن نخجل منها لنكون إيجابيين
كروية الأرض:
من الآيات العظيمة التي استوقفتني للتأمل في عمقا قوله تعالى:
"خلق السموات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل " سورة الزمر الآية 5
والآية تشير إلى تعاقب الليل والنهار، ولكن إذا انتبهنا إلى عبارة يكور، فهي تشير إلى تعاقب يتخذ شكل كرويا، مما يؤكد كروية الارض، ومن أين لمحمد النبي العربي الأمي أن يعرف ذلك ، إنه كلام الله سبحانه وتعالى.
عذاب جهنم يؤثر الجلد لا على اللحم
آية عظيمة استوقفتني مؤخرا، قوله تعالى : " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب" سورة النساء، الآية 56
لقد تبين في العلوم الحديثة أن الجلد هو الذي يشعر بالألم، لهذا سيتغير كلما نضج، فمن أين لمحمد صلى الله عليه وسلم، وهو النبي الأمي أن يعرف ذلك مند مدة تزيد عن الأربعة عشر قرنا
انظر أيضا: معلومات عن معجزات القرآن الكريم
مراحل تكون الجنين:
من الآيات التي استوقفتني في القرآن الكريم : " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما " سورة المؤمنون، الآية 12 - 14
إنها آية توضح بكل دقة كيفية خلق الله سبحانه للإنسان في بطن أمه، حيث التحول من نطفة إلى علقة، ثم مضغة ثم عظاما ثم لحما يكسو العظام. هذا التطور الدقيق في الخلق، صعب جدا أن يدركه رجل أمي يعيش في الصحراء، في حين لم تتطور أجهزة مراقبة تطور الجنين إلى في العقود الأخيرة.
فعلا إنه أمر مذهل وعظيم، يؤكد أن القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى.
قيم القرآن وأخلاقه:
إن الأخلاق التي دعا لها القرآن الكريم متفردة ، الحب، التسامح، العدل، الإيثار،...قيم تحمل كل الخير للإنسانية، ونهانا الله تعالى عن الزنا والكذب وقول الزور، وأكل مال اليتيم...وكلها قيم تحافظ على مال الإنسان وعرضه وصحته ونفسه.
لهذا أحببت هذا الدين الإسلامي، لأني لم أجد أمرا إلاهيا فيه خير وحرمنا منه، أو فيه شر وأمرنا به، بل دعانا الله تعالى لكل ما فيه الخير، ونهانا عن كل ما فيه الشر,
والسؤال هنا: هل الله محتاج لعبادتنا، هل الله محتاج لأخلاقنا، هل الله سبحانه وتعالى محتاج لطاعاتنا، لا ، لا ، لا، إنها لا تزيد ولا تنقص من ملك الله شيئا، المنتفع الوحيد هو الإنسان فقط.
ختاما
رغم أن القرآن الكريم كتاب دين بالدرجة الأولى، إلا أن شمل معاني وحكم في مجالات متعددة منها السياسة والاقتصاد والعلم والأخلاق، وحقوق الإنسان، لهذا فهو كتاب دين ودنيا ومن أمثال ذلك:
في مجال السياسة: العدل، الحرية
في مجال الاقتصاد: تحريم الربا
في مجال العلوم: ما رأينا من علوم
في مجال الأخلاق: التسامح، التعاون
في مجال حقوق الإنسان: مراعاة حق الطفل، الزوجة، ذوي القربى....
...
تعليقات
إرسال تعليق