القائمة الرئيسية

الصفحات

تحضير قصيدة " سفر " لعبد المعطي حجازي، الثانية بكالوريا علوم إنسانية وآداب،

 تحضير قصيدة " سفر " لعبد المعطي حجازي، الثانية بكالوريا علوم إنسانية وآداب 


المستوى: الثانية بكالوريا آداب وعلوم إنسانية

المكون: النصوص

الموضوع: سفر  لعبد المعطي حجازي.

المجزوءة االثالثة: تكسير البنية وتجديد الرؤيا.

كتاب: في رحاب اللغة العربية

انظر أيضا: تحضير غرفة الشاعرتحضير قصيدة : غرفة الشاعر


تحضير قصيدة "سفر" لعبد المعطي حجازي، الثانية علوم آداب وعلوم إنسانية


 

الكفايات المستهدفة:  

 

ثقافية: التعرف على خصائص شعر الرؤيا

تواصلية: التواصل مع أنماط من النصوص الشعرية الحديثة.                                      

منهجية : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب، والتمييز بين أنواع النصوص الشعرية

انظر أيضا:تحضير البكالوريا علوم إنسانية 

                  

الأنشطة التعليمية التعلمية: الحصة : (الأولى)

 

 

المراحل

الأنشطة التعليمية

المحتوى التعليمي التعلمي

التقويم

التمهيد

تشخيص المكتسبات السابقة

ذكرنا بخصائص اتجاه الرؤيا حسب أدونيس

تقويم تشخيصي

 

تأطير النص وتقديمه

 

تقديم النص وتأطيره :

 

تقديم النص وتاطيره :

 

لم يقف التطور في الشعر العربي عند تكسير البنية بل تجاوز ذلك إلى تجديد الرؤيا  حيث أن الشاعر الحديث  استهدف  أن يكون الشعر الكشف العميق عن ذاته وواقعه من خلال الرؤيا، وبذلك  انتقل الشعر من نقل الأحاسيس والمشاعر إلى التعبير عن رؤىا إنسانية حالمة بغد أفضل بعد ما أرهقتها النكبات والنكسات، وقد استند في ذلك على توظيف اللغة الإيحائية المشبعة بالدلالات العميقة التي تبتعد عن التوظيف التقريري، وتلجأ إلى الانزياح والغموض، والنبش في عوالم إنسانية مختلفة، هذا إلى جانب توظيف الرمز والأسطورة،  مستثمرا ما اكتسبه من انفتاح على الثقافة الغربية وكذا الثقافة العربية، حيث نهل من الفلسفة والدين والمذاهب الصوفية،   وعلى هذا الأساس فالشاعر استبدل التعبير المباشر عن تجربته الذاتية  وقضايا  أمته من خلال رؤيا خاصة تخرق المألوف سواء على مستوى اللغة والتعبير.

وهكذا يشكل شعر الرؤيا موقفا جديدا من العالم ومن الأشياء، وهو شعر وجداني يوظف الأساطير والرموز، ويمزج بين الواقع والخيال، ويتجاوز الظاهر إلى العمق، وينشئ عوالم إنسانية جديدة تمتزج فيها تجربة الشاعر مع تجربة المتلقي، حيث التفاعل في الانفعالات والمعاناة والقلق الوجودي الذي يعتريهما.

وقد عبر عن تجربة الرؤيا عدد من الشعراء منهم بدر شاكر السياب، ويوسف الخال، وأمل دنقل، وأدونيس ويعتبر أحمد عبد المعطي حجازي من الرواد الذين مثلوا قصيدة الرؤيا، وهو شاعر مصري ولد سنة 1935م، اشتغل صحافيا بجريدة الاهرام، وترأس مجلة "إبداع" من أعماله الشعرية "كائنات مملكة الليل " الذي أخذت منه هذه القصيدة، فما رؤيا الشاعر التي عكستها هذه القصيدة؟  وما هي الخصائص الفنية التي اعتمدها للتعبير عنها

 

تقويم

مرحلي

 

ملاحظة النص وبناء فرضيته

 

ملاحظة 

-شكل القصيدة

-العنوان -وبعض المقاطع النص

-ثم  بناء فرضيته.

 

 

ملاحظة النص وصياغة فرضيته:

-       شكل القصيدة: بناء القصيدة يقوم على أساس الأسطر المتفاوتة في الطول والقصر، والاعتماد على  نظام المقاطع، تنوع في القافية والروي.

-       العنوان: عبارة لفظة واحدة، وتعرب خبرا لمبتدأ محذوف، أما دلاليا فتعبر عن وضع حياتي، وهو السفر، الذي يعني التحرك والانتقال، وقد يدل المعنى على المعنى الاصطلاحي، أو قد يدل على سفر من نوع آخر يستكشف الشاعر من خلاله معاني خفية. 

-       المقطع الثاني:  ينسجم المقطع الثاني مع العنوان،   الذي يعبر عن سفر غريب حزين تمطر فيه السماء رمادا، مجهول الزمن.  

-       فرضية النص:  من خلال المؤشرات أعلاه  نفترض أن القصيدة تنتمي للشعر الحر، وقد تعبر عن رؤيا  لواقع مرير استكشفه الشاعر في سفر.

 

 

 

 

تقويم 

مرحلي

الفهم


قراءة جيدة للنص وشرح مستغلقاته وصياغة أهم مضامينه.

بماذا يخبر الشاعر مخاطبه؟

ما هي الأصاف التي تميز المدن حسب الشاعر؟ ماذا يقصد برط البيوت بالمقابر؟

بين ماذا قارن الشاعر في المقطع الأخير؟

 

الفهم:

الوحدات الدلالية:

المقطع الأول: يخبر الشاعر مخاطبه بعوالم غريبة مظلمة يتغير فيها لون الشجر وتبعد المسافات ويلتقي البحر بالليل كما ينقص وجه القمر، مما يؤشر على تغير معالم الطبيعة.

المقطع الثاني: تساؤل الشاعر عن وقت السفر المجهول، واصفا الزمن بمطر رتيب يتساقط رمادا.

المقطع الثالث: 

وصف الشاعر حال المدن البئيس، حيث أضحت أرصفة للصدى المعدني،  متأثرا خاصة  بوضع المدن الهامشية، وما يحيط بها من موت روحي، مقارنا إياها بالقرى، كما عبر عن الحنين للطبيعة  وما تحمله من معاني الأمل.

المقطع الرابع: مخاطبة الشاعر للجمال الذي افتقده منذ الصبا، مستنكرا جمال المدن المحتمي بالحجر. 

إن القصيدة تجسد رؤيا الشاعر للجمال الحقيقي الذي اختفي في بيوت المدن الهامشية المفتقدة للروح والحياة والمغلفة بالحجر، رؤيا الشاعر هنا تستكشف وجه المدينة الخفي، وتحن إلى الجمال الحقيقي الذي عاشه في الريف أيام الصبا، والسفر يعبر عن ذلك الانتقال الغامض الذي مر في ظروف غامضة قاتمة لا يتذكر الشاعر وقتها. 

 

تقويم مرحلي



الحصة الثانية: سفر/ لعبد المعطي حجازي

 

المراحل

الأنشطة التعليمية

المحتوى التعليمي التعلمي

التقويم

التحليل

 

 

تحليل النص من خلال استخراج :

-الحقول الدلالية

 

 

 

التحليل

 

 الحقول الدلالية

وظف الشاعر ثلاثة حقول دلالية:

*  السفر: سفر، المسافات، العبور، المرور.

*  الطبيعة: مطر، البحر، الرياح، العشب، النهر..

المكان: المدن الهامشية، المقابر، القرى، المدافن

العلاقة بين الحقول تكاملية لأن الشاعر يعتبر السفر طريف للكشف عن عوالم خفية حيث بتغير الأمكنة يتغير الإحساس، فالمدينة تشكل سفرا في المعاناة، والبادية تشكل سفرا في الطبيعة الرائعة.

الصور الشعرية

الانزياح:

النص حافل بالانزياحات الدلالية التي تتجلى في العبارات التالية:

- يتوغل طير المسافات

- ينقص وجه القمر

- يسح رمادا...

- اللحظات التي سرقتني...... 

وقد استعملت اللغة هنا وفق علاقات غير مألوفة، معتمدا بذلك على استعارة مكنية عندما شبه اللحظات بالإنسان.

كما استعمل التشبيه: 

-والذي كان يقصل بيننا مثل نافورة سكتت، ليعبر من خلاله عن إلغاء الحدود والفواصل.

 

 

الرمز: يتمثل فيما يلي:

-القمر الذي يرمز إلى نقص الجمال الكوني.

- والسفر  الذي يرمز إلى الغربة

 -  الحجر : الحواجز

- الرماد: يرمز للحزن والمعاناة

- الصدى المعدني: رمز لطغيان المادي على الروحي.

الأساليب:

 هيمنت في النص الأساليب الخبرية مثل:

- بيننا يتغير لون الشجر

- يتوغل طير المسافات... 

وظيفتها هنا الإخبار بغربة الشاعر في سفره الذي كشف له عالما ماديا منعدم الروح. 

كما نجد الأساليب الإنشائية حاضرة في استعمال:

- أسلوب  الاستفهام: أفي الليل أم في النهار ترى كان هذا السفر؟ 

 - النداء: يا أيها الجمال .. 

ووظيفة الأساليب هنا التعبير عن قلق الشاعر الروحي في عالم المدينة المادي.

كما هيمنت في النص الجمل الفعلية الدالة على الحركة في المكان والزمان : يتوغل- تتوارى-ينفذ..

البنية الإيقاعية: 

أما من حيث البينة الإيقاعية فنجد أن شكل القصيدة احدث قطيعة مع البنية القديمة إذ بنيت القصيدة على نظام الأسطر التي تختلف في الطول والقصر حسب الدفقة الشعورية.

وقد اعتمد تفعيلات بحر المتدارك، مثال:

بيننا يتغير لون الشجر

فاعلن/ فعلن/ فعلن/ فاعلن

يتوغل طير المسافات في بحر هدأته

فعلن/فعلن/فاعلن /فاعلن /فاعلن /فعلن

 

كما نجد  تنوع القافية التي جاءت 

مركبة : السطر الأول والسادس ورويها الراء متتابعة: كما في السطرين الثاني والعشرين والثالث والعشرين ورويها الراء

 كما احترم الشاعر نظام الوقفات:

 السطر الأول : تحققت الوقفتان الدلالية والعروضية 

السطر الثاني تحققت الوقفة العروضية ولم تتحقق الوقفة الدلالية لفصل الشاعر بين الحال وصاحبه.

كما نجد تكرار الحروف " الراء، اللام، النون، الباء.."وتكرار اللفظة الواحدة " مدن، القرى،. وقد أدى هذا التكرار وظيفة معنوية تتجلى في التأكيد المعنى، كما أدى وظيفة فنية تضفي على القصيدة طابعا جماليا . 

التوازي يتمثل  في السطرين الأخيرين وهو توازي تركيبي تام، أدى هذا التوازي إلى خلق جرس موسيقى تأثيري.

 

 

 

تقويم تشخيصي

التركيب

تركيب النص من خلال تحديد أهم خصائصه

 

التركيب:

بناء على ما سبق نستنتج أن القصيدة تكشف عن  التحول  الذي عرفه الشعر العربي الحديث إذ تعد القصيدة نموذجا لتجديد الرؤيا فالشاعر يقدم  رؤيا  تعبر عن التحول من الذي عرفه  المدينة المادي الخالي من كل روح، معبرا عن حنين خفي إلى الجمال الحقيقي الذي يجسده عالم الطبيعة، وقد عبر عن هذه الرؤيا العميقة من خلال  بناء شعري كسر نموذج الشعر التقليدي القديم، حيث اعتمد الشاعر على نظام الأسطر والمقاطع وتنوع القافية والروي، هذا إلى جانب الانزياح الدلالي، الذي كشف من خلاله واقع المدينة المادي، موظفا الرمز للتعبير عن رؤياه التي تستكنه الظاهر من شكل المدينة لتغوص في أعماق الأشياء مستهدفة تعرية واقع مأزوم مغلف بالحجر، ومحاط بالمقابر .

 

 

تقويم 

نهائي

تعليقات