المراحل

الأنشطة التعليمية

المحتوى التعليمي التعلمي

التقويم

التمهيد

تشخيص المكتسبات السابقة

ذكرنا بخصائص شعر تكسير البنية وأهم التغييرات التي ميزت القصيدة الحديثة؟

تقويم تشخيصي

تأطير النص وتقديمه

تقديم النص وتأطيره :

تقديم النص وتاطيره :

لم يقف التطور في الشعر العربي عند تكسير البنية بل تجاوز ذلك إلى تجديد الرؤيا  حيث أن الشاعر الحديث  استهدف  الكشف العميق عن ذاته وواقعه من خلال الرؤيا، وبذلك  انتقل الشعر من نقل الأحاسيس والمشاعر إلى التعبير عن رؤىا إنسانية حالمة بغد أفضل بعد ما أرهقتها النكبات والنكسات، وقد استند في ذلك على توظيف اللغة الإيحائية المشبعة بالدلالات العميقة التي تبتعد عن التوظيف التقريري، وتلجأ إلى الانزياح والغموض، والنبش في عوالم إنسانية مختلفة، هذا إلى جانب توظيف الرمز والأسطورة،  مستثمرا ما اكتسبه من انفتاح على الثقافة الغربية وكذا الثقافة العربية، حيث نهل من الفلسفة والدين والمذاهب الصوفية،  وعلى هذا الأساس فالشاعر استبدل التعبير المباشر عن تجربته الذاتية  وقضايا  أمته من خلال رؤيا خاصة تخرق المألوف سواء على مستوى اللغة والتعبير.

وهكذا يشكل شعر الرؤيا موقفا جديدا من العالم ومن الأشياء، وهو شعر وجداني يوظف الأساطير والرموز، ويمزج بين الواقع والخيال، ويتجاوز الظاهر إلى العمق، وينشئ عوالم إنسانية جديدة تمتزج فيها تجربة الشاعر مع تجربة المتلقي، حيث التفاعل في الانفعالات والمعاناة والقلق الوجودي الذي يعتريهما.

وقد عبر عن تجربة الرؤيا عدد من الشعراء منهم بدر شاكر السياب، ويوسف الخال، وأمل دنقل، وأدونيس الذي يعتبر أول من رسخ مفهوم شعر الرؤيا في النقد العربي، وقد ولد بسوريا سنة 1930، تابع دراسته الجامعية في قسم الفلسفة، حصل على عدة جوائز شعرية، وله عدة دواوين شعرية  منها: "أغاني مهيار الدمشقي"،  وله دراسات نقدية منها " زمن الشعر" الذي أخذ منه هذا  النص الذي بين أيدينا، فما القضية التي يعالجها النص؟ وما عناصرها؟ وما هي طرائق عرضها؟

تقويم

مرحلي

ملاحظة النص وبناء فرضيته

ملاحظة العنوان وبعض مؤشرات النص، ثم بناء فرضيته.

ملاحظة النص وصياغة فرضيته:

تركيبيا: من خلال تأملنا للعنوان نجد أنه جاء جملة اسمية تتكون من مبتدأ ونعت، والخبر محذوف

أما دلاليا : فيدل  على  أن الشعر الحديث عرف جدة وتغير. 

العلاقة بين العنوان وبداية النص: علاقة شرح وتفسير.

انظر أيضا: تحضير قصيدة في الليل

فرضية النص:

من خلال هذه المؤشرات نفترض أن موضوع النص يتحدث  عن شعر جديد يسمى شعر الرؤيا.

تقويم 

مرحلي

الفهم

قراءة جيدة للنص وشرح مستغلقاته وصياغة أهم مضامينه، من خلال استخراج:

القضية الأساسية.

والقضايا الجزئية، ثم استخراج العلاقات الرابطة بين القضايا.

الفهم :

الشرح اللغوي: تحجبه: تغطيه

القضية الأساسية

يطرح الناقد  قضية أدبية ترتبط بالتحولات التي عرفها الشعر العربي والمجسدة  في  الشعر الجديد أو قصيدة الرؤيا التي أعطت مفهوما جديدا للشعر،  وأبرز الناقد علاقة هذا الشعر  بالشاعر وبعالمه وحيث تجاوز  الأشكال والطرق الشعرية  التقليدية إلى التعبير عن قلق الإنسان وإثارة المشكلات التي يتخبط فيها العالم العربي الحديث في حضارته وأمته، وذلك من خلال الكشف عن الواقع الحالي  واستشراف المستقبل.

عناصر القضية المرتبطة بها 

يعالج النص قضية أساسية تتمثل في رصد خصائص الشعر الجديد أو شعر الرؤيا،  وإبراز الخصوصيات التي تميز بها،

1- عرف الناقد   في بداية النص الرؤيا على أنها "قفزة خارج المفهومات السائدة "، و"تغيير في نظام الأشياء ونظام النظر إليها ".

2-   انتقل الناقد  لإبراز مميزات الشعر الجديد باعتباره  تمردا على الأشكال والطرق الشعرية القديمة،  وتجاوز للعصور الماضية وأنه يكشف وجه العالم المخبوء، ويكشف علائق خفية كما أنه تخلى عن الرؤية الأفقية باعتبارها  رؤية سطحية ترى الأشياء باعتبارها أشكالا أو وظائف.

3- اكد الناقد  أن  شكل القصيدة الجديدة يتمثل في وحدتها العضوية وواقعيتها الفردية التي لا يمكن تفكيكها، وأن فصل الوحدة العضوية أو تمييز الشكل عن المضمون يعتبر وهما .

4- وفي نهاية النص بين الناقد أن شاعر الرؤيا أحدث ثورة على اللغة التي تعبر بطريقة انزياحية خارجة عن المألوف.

العلاقة بين القضايا

-العلاقة الرابطة بين العناصر هي علاقة تقابل وتعارض بين الشعر القديم والشعر الجديد.

- علاقة تجاوز وتطور فالشعر الجديد تجاوز الأشكال والطرق القديمة.

- علاقة تضمن فالشعر الجديد تضمن رؤيا تتمثل في الكشف عن الواقع واستشراف المستقبل كما تضمن لغة خارجة عن المألوف.

تقويم مرحلي

المراحل

الأنشطة التعليمية

المحتوى التعليمي التعلمي

التقويم

التحليل

تحليل النص من خلال استخراج :

-       الاشكاية التي يعالجهالنص.

-       رصد المفاهيم النقدية

التحليل :   

 الإشكالية الأساسية التي يعالجها النص

يطرح النص إشكالية قصيدة الرؤيا باعتبارها تغييرا في مفهوم الشعر، وفي علاقة الشاعر بذاته وبالعالم من حوله، مفهوم يعارض النظرة التقليدية الموسومة بالجزئية والأفقية، والعالم الذي تخلقه هذه القصيدة / الرؤيا هو عالم الكشف والاستشراف بما تملكه هذه القصيدة من إمكانات تخييلية وطاقات معرفية مستكشِفة، وطاقات تعبيرية لغوية ثورية إبداعية .

المفاهيم النقدية والحقول الدلالية

استمد الكاتب مصطلحات ومفاهيم دراسته للشعر الجديد من حقول معرفية مختلفة من حيث مرجعياتها منها:

الحقل النقدي الادبي: الشعر الجديد -الطرق الشعرية القديمة....

الحقل النفسي: رؤيا نفسه- الذات – الخيال...

الحقل الفلسفي: المنطق – القلق الوجودي...
وتهيمن المصطلحات والمفاهيم الفلسفية لأن الكاتب يحاول عرض الفلسفة الجديدة التي يقوم عليها الشعر الجديد، غير أن الكاتب حاول الإضاءة  والتوضيح باعتماد مجموعة من المفاهيم مثل: تمرد  التي تعني الثورة على المعطى الجاهز والمغلق والمحدود، وكلمة تجاوز التي تعني تجاهل المظاهر السطحية للأشياء، والاستشراف والتي تعني قدرة الشعر الجديد على التنبؤ، والكشف 

والسمات المشتركة بين هذه المفاهيم هي دلالتها على قصيدة الرؤيا.

كما اعتمد الناقد في مصطلحاته النقدية ثنائيات ضدية مثل:

رؤيا / رؤيا أفقية - معنى خلاق وتوليدي/ معنى سردي وصفي /الخيال والحلم / العقل والمنطق .

يمكن أن نستخلص من ذلك السمات التي تميز قصيدة الرؤيا  هو قيامها على إبداع صيغ تعبيرية جديدة، تلامس الواقع بحس ثوري وكشف عن الخفي ورؤية استشرافية.

الإطار المرجعي

صاغ الناقد مفهوم شعر الرؤيا بناء على إطار مرجعي يستند إلى مجموعة من الخلفيات فهناك المرجعية الصوفية التي تؤمن بالرؤيا الصادقة التي تستشرف المستقبل ثم الخلفية السريالية الاتجاه الأدبي الذي  يسير فوق الواقع ويتجاوز الوجود ثم الرمزية التي تستخدم الألفاظ في إطار جديد أي شحنها بدلالات جديدة ثم الوجودية التي تطرح أسئلة تعبر عن القلق الوجودي للإنسان إضافة إلى المرجعيات التاريخية والاجتماعية والثقافية ما وراء النكبة والنكسة.

طرائق العرض

اعتمد الكاتب في عرضه للقضية على منهجية استنباطية متدرجا من العام إلى الخاص حيث انطلق من عامة وهي ان الشعر الجديد عبارة عن رؤيا  منتقلا إلى خصائصه ومميزاته وأوجه اختلافه عن الشعر القديم ليصل في نهاية النص إلى صفة مميزة وهي ان لغة الشعر الحديث هي لغة انزياحية إشارية.

وظف الناقد حججا لتدعيم أطروحته ارتكزت على:

• التعريف: تحديد ماهية شعر الرؤيا وإبراز أهم سماته ومميزاته، وتحديد بعض صفات الشاعر الجديد.

• المقارنة : توسيم شعر الرؤيا بمقابلته بنقيضه (الشعر التقليدي)

• التفسير: الاستناد إلى معايير جمالية في تحديد خصائص شعر الرؤيا كرفض الجاهز وخرق المألوف (اللغة الانزياحية) وتجنب الجزئية والنزعة العلامية والتوجيهية.

أضف إلى ذلك استعمال الروابط اللغوية الحجاجية مثل التأكيد " إن " والشرط : إذا كان ..فإن " النفي : لا نبحث، الإضراب " بل" .

كما جاءت لغة النص مباشرة تهدف الإقناع لان النص هو نص نقدي وليس نصا إبداعيا امتاعيا لكن مفاهيمه جاءت أقرب إلى الفلسفة من الأدب : الرؤيا، العلائق الخفية، توليدي، تداعيات...وهذا يدل على أن شعر الرؤيا شعر التأمل الفكري والفلسفة.

تقويم تشخيصي

التركيب

تركيب النص من خلال تحديد أهم خصائصه

التركيب:

تأسيسا على ما سبق فإن أدونيس قد استطاع التعريف  بشعر الرؤيا مبينا  مميزاته وخصائصه  وتجاوزه لبنية التعبير السائد شكلا ومضمونا من حيث كشفه عن العالم المخبوء واعتماده على لغة انزياحية تقوم على الرمز والأسطورة وهذ الوسائل الفنية المستحدثة ينتج عنها غموضا، وقد اعتمد الناقد في عرضه للقضية على التدرج والتسلسل في الأفكار متوسلا في ذلك بمنهج استنباطي ولغة تقريرية  و أساليب تضفي على النص نفسا حجاجيا.

تقويم 

نهائي