أرجوكم لا تشجعوا أبناءنا على السكر العلني والزنا!
تقديم:
ما هذا الذي نراه اليوم يخرج على لسان مثقفين ومسؤولين يحرض بشكل مباشر أو غير مباشر على الفاحشة، شرب الخمر والزنا، هل نسوا قول الله تعالى: " ولا تقربو الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا"، ومتى كان الزاني مفلحا مصداقا لقوله تعالى" لا يفلح الزاني حيث أتى" ومتى كان شارب الخمر طاهرا وقد مسه رجس معاقرة الخمور، قال الله تعالى" إنما الخمر والميسر والأزلام والانصاب رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه"
أرجوكم لا تشجعوا أبناءنا على السكر العلني والزنا
![]() |
أرجوكم لا تشجعوا أبناءنا على السكر العلني |
1-آفة الزنا لها عواقب كثيرة وخطيرة منها:
- الزنا يشرد الأطفال، فأطفال الزنا يرمون في الشوارع والمزابل والخيريات، يعانون قسوة الحياة بسبب متعة عابرة في علاقة غير شرعية، ويأمرهم مسؤول الدولة بالزنا مع أخذ الاحتياطات، ومتى تجرأ وزير في دولة مغربية مسلمة على المغاربة ليشرعن لهم الزنا والفساد بدم باردا ضاربا بعرض الحائط تعاليم القرآن وقيم المغاربة.
- الزنا يخرب استقرار الأسر المغربية، فالمرأة المتزوجة أو الرجل المتزوج يرفض الخيانة ويعتبرها أكبر جريمة تمس قداسة الأسرة المغربية، ويأتي مسؤول في موقع حساس ويتكلم في هذه المواضيع بدم بارد.
- الزنا يؤدي لإصابة الرجل والمرأة بأمراض جنسية خطيرة ، منها الزهري، والإيدز ...
- الزنا يؤدي إلى اختلاط الأنساب، فالزوجة الخائنة الزانية تنسب لزوجها أبناء غيره.
- الزنا كبيرة من الكبائر التي تدخل مرتكبها نار جهنم وبئس المصير إذا لم يتب لله ويعد لطريق الحق مصداقا لقوله تعالى: " ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا" (الإسراء 32)، كما الله تعالى عنه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (الفرقان:68).
و قال أيضا : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2) .
- الزنا يدنس الإنسان، فيشعر بالقذارة بعد ممارسة الرذيلة، ولا يرتاح أبدا عند ممارستها لأنه متعة محرمة.
- الزنا طريق للزواج بالزانية مصداقا لقوله تعالى:
" الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة" وعد من الله، ونعن نعلم أن الرجل المغربي قد يزني ولكنه يرفض الزواج بالزانية
الزنى آفاته خطيرة ونتائجه الوخيمة تدمر الأسر وتشتتها كما تتسبب في أمراض اجتماعية وتشرد واختلا ط أنساب... لهذا حرمها الله، لأن شرع الله وجد ليسعد الإنسان، ويحقق له الاستقرار النفسي والعاطفي. ويجاهر بعضهم علنا دون رقيب أو حسيب بإمكانية الزنى ما دامت الاحتياطات مأخوذة، فعلا إنه عار كبير.
اقرأ أيضا: لا تقربوا الزنا
أرجوكم لا تشجعوا أبناءنا على السكر العلني والزنا
2-أما الخمر فآفاته لا تقل خطورة عن الزنى فهو يتسبب في مايلي:
- الخمر يشتت الأسر ويدمرها، فمعاقر الخمرة لا يشعر بأفعاله وأقواله عندما يكون في حالة سكر، قد يطلق، قد يتلفظ بكلام فاحش، قد يعنف زوجته...
- الخمر يتسبب في حوادث سير خطيرة، فالمخمور قد يزهق أرواحا لا ذنب لها، وإحصائيات ذلك كبيرة وخطيرة
- الخمر رجس تجعل شاربها ذو رائحة كريهة.
- الخمر يفقد الإنسان ماله، لأن الإدمان على تناوله يؤدي إلا إفلاس المرء ونهب ماله.
- شارب الخمر يفسد أخلاق أبنائه لانه يمثل لهم قدوة سيئة، خاصة إذا كان مدمنا، فحالة السكر تفقده هيبته أمام ابنائه.
- الخمر يصنف شرعا على أنه أم الخبائث، لأن حالة السكر تجعلك تقوم بأفعال غير واعية أحيان كثيرة مما يسقطك في المعصية مثل الزنا والقتل..)
- واضرار الخمر الصحية لا تعد ولا تحصى ويجب الانتباه لها فهي اضرار صحية واجتماعية وأخلاقية...
لهذا حرم الله تعالى الخمر، لأنه يذهب العقل ولو بشكل مؤقت، ويفقد السيطرة على النفس والتصرفات في غالب الأحيان، ولاشيء حرمه الله إلا فيه المضرة الكبيرة لنا، سواء وعينا بذلك أم لم نع.
أرجوكم لا تشجعوا أبناءنا على السكر العلني والزنا
3- لماذا يجب أن نبقي على عقوبة السكر العلني في المغرب وعقوبة الزنا؟
تتعالى النداءات اليوم بحذف قانون يعاقب على السكر العلني، وحذف قانون يعاقب على الفساد أو الزنا حفاظا على الحريات الفردية، السبب في ضرورة الإبقاء على العقوبتين هو:
- عدم إشاعة الفاحشة والتشجيع عليها.
- احترام خصوصيتنا كبلدان مسلمة تتوافق مع الشريعة الإسلامية التي تحرم شرب الخمر وتحرم الزنا.
- المحافظة على صورة المجتمع وشكل القدوة داخله أمام جيل الغد.
- الحفاظ على أخلاق المجتمع وقيمه.
أرجوكم لا تشجعوا أبناءنا على السكر العلني والزنا
ختاما:
إن ما ينطق به بعض المسؤولين في بلادنا من دعوة لاستباحة المحرمات باسم الحريات الفردية يضرب في العمق قيم المجتمع المغربي باعتباره بلدا مسلما ويقضي على الرمق الأخير من صفة الحياء المتبقية.
فرجاء لا تشجعوا المغاربة على الزنا وشرب الخمر، ولا تبطلوا القوانين المجرمة لهذا السلوك في المغرب باسم الحريات الفردية لنحافظ على ما تبقى من حياء المغاربة.
تعليقات
إرسال تعليق