تحضير جذاذة الثانية بكالوريا آداب وعلوم إنسانية، وجدان الشاعر، لأحمد المجاطي، كتاب: في رحاب اللغة العربية

المستوى: الثانية بكالوريا آداب وعلوم إنسانية

المكون: النصوص

المجزوءة: من إحياء النموذج إلى سؤال الذات

الموضوع: وجدان الشاعر لأحمد المجاطي

كتاب: في رحاب اللغة العربية

الأهداف التعليمية 

ـ منهجية : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب.
ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .

تحضير وجدان الشاعر الثانية بكالوريا آداب وعلوم إنسانية

الأنشطة التعليمية التعلمية

تقديم النص وتأطيره

- الانفتاح على الغرب والنهل من ثقافته وآدابه.

-الرغبة في تطوير مختلف مظاهر الحياة، وتبني قيم الحرية والعدالة والديموقراطية والتحديث.

 وتجدر الإشارة إلى أن هذا التيار الشعري لم يكن نسيجا موحدا، بل ظهر على شكل مدارس مختلفة ونعني بها:

- مدرسة الديوان

- والرابطة القلمية 

وجماعة أبولو.

و مَثَّلَها مجموعة من الشعراء الكبار داخل الوطن العربي وخارجه، نذكر منهم العقاد وشكري والمازني وجبران خليل جبران ومخائيل نعيمة وإليا أبو ماضي وأحمد زكي أبو شادي وعلي محمود طه وابراهيم ناجي..

 وقد تميزت هذه المدارس جميعها بتبنيها لمبادئ الخطاب الرومانسي ومفاهيمه المتمثلة في:

- النزعة الوجدانية، والفكر الفلسفي التأملي.

 -الاحتفاء بعالم الطبيعة والغاب- 

-إضافة إلى التجديد النسبي على مستوى التشكيل اللغوي والشعري.. 

وقد واكب الإبداع الشعري عند رواد هذا الاتجاه الأدبي حركة نقدية تزعمها نقاد كبار، منهم صاحب النص الذي ندرسه وهو أحمد المعداوي المعروف بحسه النقدي ودرايته الكبيرة بالشعر العربي الحديث والتي يجسدها كتابه الموسوم ب"ظاهرة الشعر الحديث" الذي اقتطف منه هذا النص، فإلى أي حد سيتمكن ناقدنا هذا من تقديم تصور نظري متكامل حول هذا التيار الشعري.. ؟ وما الآليات المنهجية والأسلوبية التي سيوظفها لإيصال أفكاره إلى القارئ المتلقي.. ؟

الملاحظة وصياغة الفرضية

ـ دلالة العنوان:

ورد العنوان في شكل مركب إسمي، حيث يتألف من كلمتين اثنتين جمعت بينهما علاقة الإضافة ، ووجدان هنا خبر لمبتدإ محذوف تقديره هذا 

أما دلاليا فيؤشر على نفس الشاعر ومشاعره الداخلية، وما يتفاعل داخلها من  لذة أو ألم، وحب وكراهية،  فالوجدان تعبير صادق عن عواطف الشاعر ورغباته وأحاسيسه. 

ـ فرضية القراءة:

انطلاقا من  المؤشرات الأولية وبعض المصطلحات  الواردة في النص مثل أبولو- شعراء المهجر نفترض أننا  أإزَّاء مقالة أدبية تندرج ضمن خطاب سؤال الذات، سيتحدث فيها الكاتب عن أسباب هذا التيار الشعري في العالم العري وأهم الخصائص التي تميزه، فإلى أي حد تصح هذه الفرضية

فهم النص:

-       التيارات الأدبية المؤسسة للشعر المعبر عن الذات  وأبرز روادها وأهم خصائصها.

-       التمييز بين رواد مدرسة الديوان والخصائص التي تميز كل واحد منهم في تصوره للوجدان.

-       العوامل الكامنة وراء ظهور الاتجاه الذاتي في الشعر العربي

-       رؤية شعراء المهجر الخاصة لمفهوم الوجدان 

المضنون العام:

استهل الكاتب نصه بالإشارة إلى الأسباب التي كانت وراء ظهور الاتجاه الذاتي في الشعر العربي الحديث.. قبل أن ينتقل إلى ذكر مدارسه الثلاث التي ساهمت في الرجوع بالشعر العربي إلى الذات الفردية للإفصاح عن همومها وانشغالاتها الكبيرة، مع بيانه لمفهوم الوجدان عند جماعة الديوان، وكذا المصدر الذي استمد منه شعراؤها قيمة العنصر الذاتي، لينهي نصه في الأخير بالحديث عن تيار الرابطة القلمية من خلال توسيع روادها لمفهوم الوجدان بعد إيمانهم بالروابط الخفية التي قالوا بوجودها في هذه الحياة، وبشدها للكائن الحي إلى العالم كله.

تحليل النص

تتمثل قضية النص في إبراز مظاهر انتقال الشعر العربي من التقليد إلى الذاتية والاهتمام بالوجدان، على اعتبار  أن الغاية الأولى للشعر الوجداني تكمن في رد الاعتبار لذات الشاعر وهمومه الفردية.

ـ المصطلحات والمفاهيم النقدية

حفل النص بالعديد من المصطلحات النقدية والمفاهيم الأدبية التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالحركة الرومانسية وروادها الكبار مثل:

 مفهوم الوجدان، شعراء المهجر، الاتجاه الذاتي، الديوان، الرابطة القلمية، أبولو، الاختلاف، التمايز، الفكر الحر، قيم جديدة... وهي مصطلحات ومفاهيم استمدها الكاتب من مرجعيات مختلفة، تاريخية واجتماعية وثقافية وفنية ونفسية.

..

ـ المقارنة بين حركة الإحياء وحركة سؤال الذات:

ـ طريقة العرض

يتميز هذا النص المقالي بتصميم منهجي محكم، وذلك من خلال قِصَر حجمه ووحدة موضوعه وتسلسل أفكاره، ويبدو هذا الأمر واضحا من خلال تركيز الكاتب على تعريف هذا التيار الشعري الجديد وذكر أسباب ظهوره وكذا دوره الكبير في إعادة الاعتبار للذات الفردية من خلاله مدرسة الديوان وشعراء المهجر ..

- هيمنة الطابع التقريري، والجمل التفسيرية واللغة المباشرة توخيا للدقة والوضوح.

- موضوعية في التحليل، من خلال اعتماد ضمير الغائب، لإبعاد الذاتية عن النص.

-الاحتفاء  بالجمل الخبرية أكثر من الإنشائية، للتعريف بخصائص اتجاه سؤال الذات.

- المزاوجة بين الوصف والشرح والتفسير من خلال استعمال الأحوال والنعوت والإضافة بما لها من قدرة على توسيم أفكار النص وإبراز مضامينه، لخلق دينامية تأثيرية في المتلقي تستميله وتدعوه إلى استقبال إيجابي للرسالة التي يبثها النص بخصوص هذا الاتجاه الشعري الجديد.

أساليب حجاجية: المقارنة ( بين شعراء مدرسة الديوان- بين الديوان وشعراء المهجر- بين البعثيين وتيار سؤال الذات) وأساليب منطقية حجاجية مثل : على الرغم .. فمن الممكن / فما دام.. فإن) 

الاستشهادات: قول العقاد...

-اعتماد منهج استدلالي مرتكز على الطريقة الاستنباطية، وذلك من خلال انتقاله مما هو عام إلى ما هو خاص، حيث انتقل من إبراز أسباب ظهور هذا التيار الشعري مرورا بمناقشة ما يُعْرَف به.. إلى ما هو خاص، ونعني به هنا مفهوم الوجدان عند مدرسة الرابطة القلمية.

التركيب