القائمة الرئيسية

الصفحات

تكريم المرأة: من هي المرأة التي نكرمها سنة 2022 ؟

تكريم المرأة:من هي المرأة التي نكرمها سنة2022؟

نقول لها بكل فخر أنت رائعة سنة2022! (تكريم المرأة)

رغم أننا نؤمن بأن كل أيام المرأة عيد، وأن المرأة لا يمكن تكريمها في يوم واحد، إلا أننا نغتنم المناسبة العالمية لنقول لها: أنت رائعة، ودمت متألقة، فأنبل ما عرفه الوجود هو أنت، وأرقى ما في العالم هو أنت، أنت، نعم أنت، ولا أحد سواك أنت، ولكن من أنت التي أقصد؟
تكريم المرأة: نهدي الورود لك كل ورود العالم 

ماذا نقول لك أنت بالتحديد في يومك العالمي 2022؟ (تكريم المرأة)

أولا: نقولها لسيدات البيوت المتفانيات :

(تكريم المرأة)

لكل امرأة تسهر الليل، وتسخر النهار لخدمة أبنائها، ورعاية زوجها، وتنظيم بيتها، لتهيئ لأسرتها الملاذ الآمن والمريح، تلك الأم التي تعتبر مهنة الأمومة رسالة سامية، أرقى وأسمى من كل الوظائف والمناصب، تعتبر أن تربية أبنائها مسؤولية كبرى، تتطلب منها التفرغ والتخصص، ليس إجبارا، بل تضحية، لأنها تؤمن أن بناء الإنسان يحتاج وقتا خاصا، ويتطلب تفرغا، فتفرح برسالتها، وتتوخى الأجر والثواب من خالقها. أما رعايتها لزوجها فيكون من منظور الحب والاحترام، لا من منظور الإلزام والالتزام، لأن الحب والاحترام، وبخاصة هذا الأخير، هما أساس استمرار أية علاقة، خاصة علاقة لزواج.

ثانيا: نقولها للمدرسات المخلصات: (تكريم المرأة)

لكل مدرسة ترعى التلاميذ بضمير حي، وتعتبر المهنة رسالة قبل كل شيء، وتنظر إلى التلاميذ، ليس كالغرباء، بل أنهم جزء منها، ومسؤولية كبرى أنيطت بها، فتخلص في تعليمهم، وتجود من تكوينها لكي تحسن تأهيلهم، وتربيهم على القيم النبيلة، من خلال حسن توجيههم ونصحهم، على اعتبار أنهم جيل الغد المعول عليه للمساهمة في نهضة أمته. 
إلى تلك المدرسة الرائعة، أوجه كلماتي، تلك المرأة المتعلمة التي أخذت من وقت أبنائها وأسرتها، لتحمل عبء أطفال وشباب ليسوا من صلبها، ولكنها وظيفة اختارتها عن طواعية، ومهمة أسندت لها، ويجب أن تفتخر فيها بشرف الانتماء، وتؤديها بكل حب وإخلاص، وتتوخى الأجر والثواب من خالقها، لأن لا أحد في العالم يمكن أن يوفيها حقها مهما قدم لها.

ثالثا: نقولها للطبيبات المضحيات والممرضات الرحيمات(تكريم المرأة)

نقولها بكل فخر للطبيبات المضحيات اللواتي اخترن المهنة كرسالة، لا انجذابا للماديات، وما يمكن ربحه من أموال طائلة في القطاع الخاص، اخترن المهنة بحب، اخترن المهنة، وكلهن عزم  وإصرار لإنقاذ الأرواح، امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى:" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، ولم يخترن المهنة باعتبارها قيمة اجتماعية مضافة، الطبيبات اللواتي يتعاملن مع المرضى بكل إنسانية ورقي، باعتبار المريض حالة تحتاج العطف والمودة كأول علاج قبل تشخيص الداء، وتحديد الدواء، وهنا نتذكر ما كابدنه،   هؤلاء النسوة الرائعات، رفقة زملائهم  الأطباء، من تعب ومشقة، في السنتين السابقتين، بسبب داء كورونا، حيث سهرن الليالي، وابتعدن عن أبنائهن بالأيام والشهور، ومنهن من استشهدت بسبب إصابتها بالعدوى، ونعتبرها شهادة، لأنها ماتت في معركة محاربة الوباء، ومنهن من نقلت العدوى مضطرة لافراد أسرتها، فلم تمت هي، ولكن مات أحب الناس إلى قلبها بسبب العدوى.
أما الممرضات، فنوجه لهن أكبر التحيات وأرقى معاني التقدير، وأقصد هنا، الودودات، الحنونات، المتفانيات في عملهن، فهن ملائكة الرحمة فوق الأرض، وقد كابدن مثل زميلاتهن الطبيبات عناء وباء وكورونا، وكان لهن من الشهادة، وموت الأحبة نصيب، أقول لهن في يومهن العالمي، أنتن رائعات، ووجودكم في الحياة إضافة نوعية، وقيمة عالية لا يمكن الاستغناء عنها، وأجركن عند الله، لا أحد سيقدره غيره.

رابعا : نقولها لكل نساء العالم الرائدات (تكريم المرأة)

نقولها للمهندسات المخلصات، للعاملات في البيوت بكل شرف، ليكسبن لقمتهن بالحلال، نقولها لكل امرأة تمتهن مهنة نبيلة شريفة، تتوخى من خلالها أن تكون إيجابية، نافعة لدينها ودنياها، قررت أن تضحي، قررت أن تضيف لعبء عملها المنزلي والأسري، عبء خدمة مجتمعها، بكل إخلاص، ونستثني هنا المفسدات، اللواتي يقضين وقتهن في إلحاق الأذى بالناس، والتشجيع على الفحش والمنكر، فشتان بين هؤلاء وهؤلاء، شتان بين من يبني وبين من يهدم، بين من يقضي وقته في عبادة العمل المخلص، وبين من يقضي وقته في التفاهة وتسفيه أخلاق الناس، المشعوذات، المحرضات على المفاسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي (اقرأ أيضا: التيكتوك واستغلال الأطفال) وغيرهن من المفسدات الفاسدات، اللواتي يخربن المجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعرضهن لمحتوى تافه، مثل روتيني اليومي، والتحريض على الرذيلة باسم الحرية الفردية، وغيرهن كثير...

ختاما

نطلب من كل رجال العالم تقدير المرأة واحترامها، كأم، وزوجة، وكأخت، وابنة، وزميلة عمل....احترامها كإنسانة جديرة بالتقدير، لا كجسد يستغل فقط للمتعة، دون احترام لكينونتها ووجودها، ونقدر الرجل الذي يأخذ بيد المرأة نحو القمة، سواء كانت ابنة أو اختا أو زوجة...، ويساعدها في أعمال البيت، ليس من باب التطوع، بل من باب الواجب، وحس التعاون والمسؤولية، فهذه أجمل  هدية يمكن أن يقدمها لها، ليس فقط في يوم محدد من السنة، بل  طول العمر، مصداقا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:"ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم".


تعليقات