التيك توك TikTok، وتأثيره السلبي على الأطفال سنة 2022م؟
ماهو التيك توكTikTok
التيك توك أحد وسائل التواصل الاجتماعي التي سيطرت في عصرنا الحالي، وقد أعلنت الشركة المنتجة له في وقت قريب أن عدد مستخدميه فاق المليار شخص شهريا، وهو رقم ضخم حقا، ويعتمد هذا التطبيق على الفيديوهات القصيرة التي تعرض مقطعا بالصوت والصورة، أو تقدم مشهدا يرتكز على النكتة والدعابة، مع الاستعانة بمقطع موسيقي قصير، ونظرا لأن هذا التطبيق يسمح لمستعمليه بصناعة فيديوهات في مدة 15 ثانية، فقد لاقى إقبالا كبيرة من مختلف فئات المجتمع، الكبار والصغار وخصوصا الأطفال، الذين يعتمدون سنا مزيفا، عند تسجيل حسابهم. وقد أصبح يحصد مشاهدات كثيرة ، مما أغرى رواد هذة المنصة التواصلية لجذب عدد كبير من المتتبعين، لحصد الأرباح، والكل يعلم ما يتطلبه الأمر من تنازلات على جميع المستويات، أهمها الأخلاقي، لإرضاء الجمهور المتابع، ومادام الأمر يتعلق بمشاركة الأطفال، فالأمر أشد بؤسا وخطرا.
التيكتوك واستغلال الأطفال |
الخطر المحدق بأطفال التيك توك TikTok
يتفاعل الأطفال مع تطبيق التيك توك بشكل كبير جدا، نظرا لسهولة استعماله، وقدرته الواسعة على الانتشار، وجذب المشاهدات، خاصة أن مقاطع الفيديو تصاحب بموسيقى خلفية، في غياب رقابة الوالدين، على اعتبار أنه تطبيق يعتمد للتسلية، في حين يستغله ضعاف النفوس لاستغلال الأطفال وجذب انتباههم من خلال تعليقاتهم، التي تشجع الطفل على الاستمرارية في عرض التفاهة، وتعرية الجسد، نعم إنه طفل صغير، أو طفلة لا تتجاوز الثانية عشر من العمر، لكنها بالنسبة للعديد من المشاهدين صيدا ثمينا، ينبغي جذبه واستغلاله، وتفريغ مكبوتاتهم من خلاله، فما أكثر الاستغلال الجنسي الذي يتعرض له أطفالنا اليوم، والذي يجد في تطبيق التيك توك مجالا خصبا لتحقيق ذلك، وذلك في غفلة من الآباء الذين يتوهمون أنه مجال لمشاركة بعض اللقطات البريئة مع العالم الخارجي، أو مع الأصدقاء، بل لا يكلفون أنفسهم حتى قراءة التعليقات الفاضحة التي تعبر عن أمراض جنسية لدى المعلقين المهووسين جنسيا بالأطفال.
التيك توك TikTok واستغلال الأطفال
لقد أصبح هذا التطبيق يعج بصور فاضحة لأطفال صغار من الجنسين، حيث نجد في العديد من المشاهد العري والرقص على نغمات موسيقى خلفية، وذلك في سياق تقليد بعضهم لبعض، وتقليد ما هو شائع على هذا التطبيق، دون أن ننتبه الى أنها مشاهد خرجت عن السيطرة فأصبحت دعارة للأطفال مقنعة، لهذا يجب على الآباء والأمهات في الدول العربية الإسلامية وفي كل بقاع العالم توخي الحذر، لأن الأمر خطير جدا، لأن مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالسلبيات التي يجب الانتباه إليها، حتى لا نترك أطفالنا عرضة للاستغلال باسم التسلية والمشاركة البريئة، فلنراقب ولو للحظات محتوى هذا التطبيق لنقف على الإيحاءات الجسدية الجنسية، والعري الفاضح، الذي يتم بتشجيع من المشاهدين والمعلقين، الأمر الذي حول التيك توك إلى دعارة مقنعة تستهدف الأطفال، وتخدش حياء المجتمعات المحافظة.
حسن التعامل مع التيك توك TikTok
في ظل هذا الاستعمال السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها سوء استخدام تطبيق تيك توك نناشد الآباء والأمهات للحرص على أبنائهم وحسن مراقبتهم، وعدم تركهم فريسة سهلة لوحوش متوجسة، تنتظر الفرصة لتنقض عليهم، وتنهش لحمهم وعرضهم، كما يتوجب علينا زرع قيم الحياء والدين والأخلاق في نفوسهم، لأن الجرأة في التعامل مع هذه المواقع وصلت حد الوقاحة التي لا يمكن التغاضي عنها، وأبناؤنا أمانة كبيرة في أعناقنا لا يمكن أبدا بأي حال التفريط فيها لأننا سنحاسب عليها، ومادامت هذه الوسائل أمرا ضروريا في الحياة فلا بد من تعليمهم طرق التعامل معها في ظل رقابة ذكية، الأمر نفسه منوط بالدولة والمدرسة ووسائل الإعلام، كما أن تفعيل القوانين الزجرية ضد المحتوى اللا أخلاقي أمر ضروري لنحافظ على قيم المجتمع ودينه وأخلاقه.
تعليقات
إرسال تعليق