علوم التربية:خصائص نظريات التعلم، وأنواعها، وكيفية تطبيقها في مجال التدريس؟
تقديم:(علوم التربية)
من أبرز النظريات التربوية المعتمدة في المجال الدراسي العالمي نجد : السلوكية، المعرفية، الإنسانية، البنائية، والتواصلية، وهي نظريات تساهم في نجاح العملية التعليمية التعلمية، وتؤدي إلى تحقيق تواصل إيجابي بين أطراف العملية التعليمية التعلمية، فماهي خصائص نظريات التعلم وتأثيراتها الإيجابية؟
![]() |
كيف نطبق نظريات التعلم في مجال التدريس؟ |
كيف تؤثر نظريات التعليم على التعلم؟(علوم التربية)
يبدو التدريس والتعلم كخبرات عالمية، قبل كل شيء، حيث يذهب الجميع إلى المدرسة ويتعلم أكثر أو أقل، وهناك بالفعل مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية لتدريس الفن والعلوم، واللغات ...، ويسترشد الكثير من الفاعلين التربويين بمنظرين تربويين يدرسون علم التعلم علوم التربية، لتحديد الطرائق الأفضل للتعلم.
ووفقًا لمكتب التعليم الدولي ، فإن التعلم هو عملية تؤثر على الخبرات الشخصية والبيئية والمهارات المعرفية لتعزيز أو تحسين مواقف القيم ووجهات النظر العالمية. وتقوم نظريات التعلم بتطوير فرضيات تشرح كيفية حدوث هذه العملية.
هناك خمس نظريات تعلم مقبولة على نطاق واسع تعتمد عالميا: نظرية التعلم السلوكي، ونظرية التعلم المعرفي، ونظرية التعلم البنائية، ونظرية التعلم الإنساني، ونظرية التعلم التواصلي، ويعتقد المنظرون التربويون أن هذه النظريات التربوية تساهم في تحقيق تعلم جيد، وتقدم نهجًا ناجحًا للتدريس، كما تساعد في تطوير خطط الدروس والمناهج.
تاريخ نظريات التعلم؟(علوم التربية)
يمكن إرجاع الاهتمام بكيفية تعلم الناس إلى الأزمنة البعيدة، ومن أشهر الفلاسفة اليونانيين القدماء الذين اهتموا بالتدريس وطرائقه، نجد سقراط أفلاطون وأرسطو، على الرغم من أن النظرية التعليمية لم تحظ بالاهتمام حتى أوائل القرن العشرين، نجد أن هؤلاء الفلاسفة قد بحثوا في إمكانية اكتشاف المعرفة والحقيقة بأنفسهم (العقلانية)، أو من خلال الملاحظة الخارجية (التجريبية).
في القرن التاسع عشر بدأ علماء النفس في الإجابة عن هذا السؤال بالدراسات العلمية والتجارب الميدانية، والهدف هو الفهم الموضوعي للكيفية التي يتعلم بها الناس ومن ثم يتعاملون مع التعلم النمائي، وقد ارتكز الجدل بين المنظرين التربويين في القرن العشرين على النظرية السلوكية وعلم النفس المعرفي. متسائلين عن كيفية التعلم، هل تتم من خلال الاستجابة للمنبهات الخارجية أو باستخدام الدماغ لمعالجة المعرفة من البيانات الخارجية؟
خصائص نظريات التعلم(علوم التربية)
لقد تم اعتماد نظريات التعلم بعد اعتماد كثير من البحث والمناقشة والتجريب والملاحظة ...، فالنظرية السلوكية تركز على الفعل التعلمي ورد الفعل، المثير والاستجابة، فردود الفعل من المدرس مثلا تساهم في تعزيز التعلم، فعندما يقوم الطلاب بعمل جيد فإنهم يتلقون التعزيز الإيجابي والتقدير، والنظرية السلوكية تركز على سلوك المتعلم والظروف التي يحدث في ظلها التعلم.
أما نظرية التعلم المعرفي فتعتمد على عوامل خارجية (مثل المعلومات أو البيانات) وعلاقتها بعمليات التفكير الداخلية، وقد تم تطوير هذه النظرية في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تم الانتقال من التركيز على السلوك إلى التركيز على دور التفكير في التعلم.
ووفقًا لمكتب التعليم الدولي: يُفهم التعلم في علم النفس المعرفي على أنه اكتساب ذاتي للمعرفة، فالمتعلمون هم معالجو المعلومات التي يتلقونها ويتفاعلون معها، لتتحقق المعرفة، ويبني المتعلم بذلك مفاهيم جديدة من خلال تخزينها في الذاكرة ، أو الخبرات والمفاهيم السابقة.
واذاكانت النظرية السلبية للتعليم تنظر للمتعلم على أنه وعاء فارغ يجب ملؤه بالمعرفة، فإن النظرية البنائية تنظر للمتعلمين نظرة مختلفة، فهم الذين يبنون معارفهم وتعلماتهم من خلال المشاركة بنشاط في العالم الخارجي، من خلال التجربة أو حل مشاكل العالم الحقيقي، وهو نهج يركز على مشاركة الطلاب في بناء معارفهم.
أما النظرية الإنسانية في التعليم فتعتمد على فهم الإنسان الذي يركز على الإنسان ، يركز على خلق بيئة تعزز تحقيق الذات.، وبالتالي ، بمجرد تلبية احتياجات الطلاب ، يتمتع الطلاب بحرية تحديد أهدافهم الخاصة، ويساعد المعلمون في تحقيق أهداف التعلم هذه.
وفي النظرية التواصلية الحديثة في التعليم، فيتم التركيز على ما يتناسب مع العصر الرقمي، حيث التركيز على الاتصال المتأثر بالتكنولوجيا، وعلى قدرة المتعلمين على الحصول على المعلومات الدقيقة وتحديثها بشكل متكرر، لأن معرفة كيفية ومكان العثور على أفضل المعلومات لا يقل أهمية عن المعلومات نفسها.
لماذا تعتبر نظريات التعلم مهمة؟(علوم التربية)
السعي وراء المعرفة هو جزء من حالة الإنسان. نتيجة لذلك، كرس العديد من علماء النفس والفلاسفة والمفكرون حياتهم المهنية لدراسة نظريات التعلم، ويعد فهم كيفية تعلم الأشخاص خطوة مهمة في تحسين عملية التعلم، ويعد هذا هو السبب في أن كليات تدريب المعلمين وبرامج تدريب المعلمين تقضي الكثير من الوقت في جعل المعلمين المحتملين يدرسون التنمية البشرية، والعديد من نظريات التعلم. وتعد المعرفة الأساسية بكيفية تعلم الناس خاصةً كيف يتعلم الأطفال ويتطورون معرفيًا أمرًا ضروريًا لجميع المعلمين ليكونوا المدرسين الأكثر فاعلية في الفصل الدراسي.
يشرح عميد كلية التربية بجامعة فينيكس "باميلا روجمان" وجهات نظره حول دور نظرية التعلم في تطوير المعلم قائلا: "مثلما لا يوجد شخصان متشابهان. يتعلم الطلاب بنفس الطريقة أو بنفس المعدل يجب أن يكون المعلم الفعال قادرًا على تكييف التدريس وتكييفه مع الاحتياجات الفردية للطلاب لتلبية احتياجات الطفل بأكمله".
ويعد اكتساب فهم قوي لنظريات التعلم المختلفة، خطوة أساسية لتحقيق الهدف من التعلم، لأن المعلمين العظام يعملون بجد على مبدأ أو آخر حتى لو تم ذلك دون وعي، لذا ، سواء كنت مدرسًا طموحًا أو والدًا للطلاب (أو كليهما) ، فإن تعلم المزيد عن كل نظرية يتيح لك نقل المعرفة بشكل أكثر فعالية.
هل توجد نظريات تربوية أخرى؟(علوم التربية)
مثل اختلاف الطلاب أنفسهم ، هناك نظريات مختلفة ومتنوعة للتدريس في التعليم. بالإضافة إلى النظريات الخمس المذكورة أعلاه، نجد نظرية التعلم التحويلية. وهي نظرية ترى أن المعلومات الجديدة يمكن أن تغير عالمنا بشكل كبير عندما يتم الجمع بين خبراتنا ومعرفتنا مع التفكير النقدي.
نجد أيضا نظرية الانضباط الاجتماعي، حيث يلاحظ الطلاب بشكل خاص الطلاب الآخرين، ويقلدون سلوكهم وفقًا للنموذج، في بعض الأحيان يكون من الضروري تقليد الأقران، والشيء المهم هو تمييز نفسك عن أقرانك، تعتمد هذه النظرية على جذب انتباه الطلاب للتركيز على كيفية احتفاظ الطلاب بالمعلومات التي تحدد الوقت المناسب لإعادة إنتاج السلوكيات السابقة وتحديد دوافع الطلاب. ويؤكد هذا النهج على التعلم عن شيء ما والتجربة حتى يتمكن الطلاب من تطبيق المعرفة على مواقف العالم الحقيقي.
تأثيرات النظرية التربوية على التعليم(علوم التربية)
تؤثر النظرية التربوية على التعليم على عدة مستويات، إذ يمكن أن تؤثر نظريات التعلم على نهجهم في المدارس وإدارة المدرسة، ويمكن أن يساعد العثور على النهج الصحيح (حتى لو جمعت بين فكرتين أو أكثر من الأفكار التعليمية) في التمييز بين تجارب الفصل الدراسي الفعالة والملهمة وبين التجارب غير الفعالة في الفصل الدراسي.
وتؤثر نظرية التعلم التطبيقي بشكل مباشر على تجربة الفصل الدراسي حيث يتم تزويد الطلاب بهيكل وبيئة أكثر راحة واستدامة، كما تساعد المعلمين والمسؤولين والطلاب وأولياء الأمور على تحقيق الأهداف و والوصول إلى النتائج المتوخاة، ومد المدرس بطرق التدريس الأكثر صلة باحتياجات طلابه لتحقيق التواصل المنشود، كما أن نظريات التعلم تحسم فيما إذا كان التعلم في المقام الأول بقيادة المعلم أو الطلاب.
تعليقات
إرسال تعليق