القائمة الرئيسية

الصفحات

الموضة الجديدة لحلوى "ميريندينا" فيما يسمى "عيد الحب" لسنة 2022 وتأثيرها على الطفل؟

 الموضة الجديدة لحلوى"ميريندينا" فيما يسمى "عيد الحب" لسنة 2022 وتأثيرها على الطفل؟

التقليعة الجديدة لميريندينا  فيما يسمى "عيد الحب"(الموضة الجديدة) 

من التقليعات الجديدة التي أطلت علينا في سنة 2022، وبمناسبة الفالنتين، أو ما يسمونه بعيد الحب، كتابة عبارات الحب والغرام على حلوى تباع للأطفال تسمى "ميرندينا"وبكل وجرأة، وضربا بكل قيم الدين، وأعراف المجتمع، وجدنا أولادنا يقرؤون عبارات من قبيل: « كنبغيك"، «منقدرش ننساك"،…وغيرها كثير ، حوهم لا يفهمون ما يقع، بالتأكيد سيجدون من بينهم من يشرحها لهم بالتفصيل الممل، عبارات مثيرة للانتباه، مثيرة للاستغراب، مثيرة للتقزز، لأنها وضعت في غير محلها.

حماية الأطفال واجب


ما الهدف من نشر عبارات الحب على ميريندينا؟ 

(الموضة الجديدة) 

الهدف واضح لا يحتاج تفصيلا، إنه بكل بساطة، استسهال العلاقات غير الشرعية، وتطبيع الأطفال مع هذا النوع من العلاقات، وكل ذلك بهدف الربح، وجلب مزيد من الزبائن.

ولو فرضنا جدلا أنهم لا يقصدون الأطفال، بل الكبار، فالأمر غير معقول ، ولا منطقي، لأن هذا النوع من الحلوى، لا يمكن أن يقدمه رجل لزوجته، ولا رجل بالغ لامرأة تربطها معه خطوبة، أو أية علاقة من نوع أي آخر، إذن لمقصود هم الأطفال الأبرياء الذين قتلنا في أعماقهم كل معاني البراءة، بعد أن تركناهم فريسة لمواقع التواصل الاجتماعي،  تغتال طفولتهم، وتقتل براءتهم، دون رقابة ولا مسؤولية، ولا حجب للمواقع المضرة بأخلاقهم ومرحلتهم العمرية،  كما تركناهم عمرا فريسة لرسوم متحركة، تطبعهم مع المثلية والعنف، ها نحن اليوم نقدم لهم حلوى تثبت لهم مشروعية ما يرونه ويسمعونه، بعبارات رومانسية تستهدفهم، منسوخة على منتوج مغربي، في بلد إسلامي، مفروض فيه تحريم العلاقات غير الشرعية بين الكبار فما بالنا بالصغار.

قد يقول قائل مريندينا حلوى للأطفال، ولكن لماذا نتكلم عن حب الكبار، قد يقدمها الابن لأمه باسم الحب، أو البنت لأبيها، أو الصديق لصديقه، ونحن ذووا عقلية رجعية محافظة، لا نفكر إلا في الاتجاه المعاكس، والنوايا السيئة، ولكن عندما نمعن النظر في الصور المرافقة للعبارات، سنجدها تشير لرجل وامرأة بالغين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى  ألا يمكن أن يظهر هذا الاعتراف بالمشاعر الرقيقة إلا في عيد الحب؟ إذن الأمر مقصود، أو غير مدروس إذا أردنا أن نحسن الظن.

موقف المغاربة من التقليعة الجديدة لحلوي " ميريندينا"(الموضة الجديدة) 

لقد كان موقف المغاربة واضحا، هو رفض هذا اللوك الجديد لميرندينا، والذي لا يستهدف سوى الربح ضاربا بعرض الحائط كل القيم  والمبادئ الاجتماعية والدينية والأخلاقية، ونحن لا ندري من يشرف على هذا المنتوج الجديد قالبا، القديم صنعا في المغرب، ولا من فكر في هذه التقليعة الجهنمية داخل الشركة المنتجة، التي هزت المغاربة ، فنجد أن جمعيات تهتم بحماية الطفولة دعت بشكل واضح وصريح إلى مقاطعة شركة  "بيمو"المتخصصة في صناعة البيسكويت للأطفال، لأنها وضعت أخلاق أطفالنا في خطر، دون مراعاة سنهم، وقيم مجتمعهم، إلى الحد الذي وصفت فيه  بعض الجمعيات التقليعة الجديدة لميريندنا بالاعتداء القبيح على الطفولة المغربية.

أين هم المسؤولون  وما موقفهم من حلوى "ميريندينا"؟ (الموضة الجديدة) 

وهنا نتساءل عن دور المسؤولين في بلادنا، أما من رقابة على البضائع والسلع؟ أليست هناك قوانين زجرية تحاسب هؤلاء؟ هل نترك الساحة فسيحة لكل من أراد بقصد، أو بغير قصد العبث بقيم  ديننا ومجتمعنا؟ وإلى متى نغض الطرف على الانتهاكات التي تتعرض لها مثُلنا وقيمنا يوميا، سواء في بيع حلوى عابرة لكل أنحاء البلد، أو في ما يعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمارس في العاهرات على العلن فحشهن، ويعرض فيه الشاذون قبائحهم بكل حرية، دون وعي منهم ومنا أننا نمثل وطنا اسمه المغرب لا يجب أن نضر بسمعته، ونمثل دينا اسمه الإسلام تمادينا في انتهاك حرمته.

تعليقات